للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بعبدٍ خيراً عسَّله". قلت: يا رسول الله، وكيف يُعسِّلُه؟ قال: " يُوفِّقُه لعمل صالح قبل موته فيقبضه عليه ". رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال الصحيح غير يونس بن عثمان وهو ثقة (١).

والسادس والثلاثون والمئة: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله " ثم صَمَتَ، فقالوا: يا رسول الله، في ماذا يستعمله؟ قال: " يستعمله عملاً صالحاً قبل أن يموت ". رواه الطبراني في " الأوسط " عن شيخه أحمد بن محمد بن نافع (٢).

والسابع والثلاثون والمئة: عن حُذيفة قال: أسندتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى صدري، فقال: " من قال لا إله إلاَّ الله ابتغاء وجه الله، ختم الله له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله، ختم الله له به دخل الجنة، ومن تصدَّق بصدقةٍ ابتغاء وجه الله، ختم الله له بها دخل الجنة ". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مسلم البتي، وهو ثقة (٣).

والثامن والثلاثون والمئة: عن ابن عباس، عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله عز وجل قال: أنا خلقتُ الخير والشر، فطُوبى لمن قدَّرْتُ على يده الخير، وويْلٌ لمن قدَّرت على يده الشر ". رواه الطبراني (٤)، وخرجه الهيثمي في باب فضل قضاء الحوائج، وقال: فيه مالك بن يحيى النكري (٥).

وذكر في باب حُسْنِ الخُلُق عن أبي هريرة، قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذه الأخلاق


(١) انظر " مجمع الزوائد " ٧/ ٢١٥.
(٢) رقم (١٩٦٢)، وأحمد بن محمد بن نافع: قال الهيثمي في " المجمع " ٧/ ٢١٥: لم أعرفه. قلت: تقدم الحديث من وجه آخر عن أنس ص ٣٩٤ و٤٢٩ من هذا الجزء.
(٣) ٥/ ٣٩١، وأخرجه أيضاً البيهقي في " الأسماء والصفات " ص ٣٠٣.
(٤) في " الكبير " (١٢٧٩٧).
(٥) وتمام كلامه ٨/ ١٩٢: وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>