للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال القاسم بن الفضل: فعددناها، فإذا هي ألف شهرٍ، لا تزيد يوماً، ولا تنقص.

قال الذهبي في " الميزان " (١) في ترجمة عبد الرحمن بن مُلجمٍ المرادي: ذاك المعَثَّر الخارجي، ليس بأهلٍ أن يروى عنه، وكان عابدا قانتاً، لكنه خُتِمَ له بِشَرٍّ، فقتل أمير المؤمنين.

وقال فيه (٢) في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي: مقدوحٌ في عدالته، ليس بأهلٍ أن يُروى عنه، وقال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أن يروى عنه.

وقال فيه (٣) في ترجمة شِمُرِ بن ذي الجوشن: ليس بأهلٍ للرواية، فإنه أحد قتلة الحسين رضي الله عنه.

وحكى عن أبي إسحاق، قال: كان شِمْرٌ يصلي معنا، ويستغفر، قلت: كيف يغفِرُ الله لك، وقد أعنت على قتل ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: ويحك إن أمراءنا أمرونا، ولو خالفناهم كنا شراً (٤) من الحُمر السُّقاة.

قال الذهبي: إن هذا العذر قبيحٌ، وإنما الطاعة في المعروف.

وقال فيه (٥) في ترجمة عمر بن سعد بن أبي وقاص: هو في نفسه غيرُ


= ثم الذي يفهم من ولاية الألف الشهر المذكورة في الآية هي أيام بني أمية، والسورة مكية، فكيف يحال على ألف شهر هي دولة بني أمية، ولا يدل عليها لفظ الآية ولا معناها؟! والمنبر إنما صنع بالمدينة بعد مدة من الهجرة، فهذا كله مما يدل على ضعف هذا الحديث ونكارته، والله أعلم.
(١) ٢/ ٥٩٢.
(٢) أي في " ميزان إلاعتدال " ٤/ ٤٤٠.
(٣) ٢/ ٢٨٠.
(٤) تحرفت في الأصول " سواء "، والمثبت من " الميزان ".
(٥) ٣/ ١٩٨ - ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>