للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطائي، وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي المكي شيعي (١) مختلفٌ في صُحبته، وعبَّاد بن العوَّام الواسطي، وعباد بن يعقوب الرَّواجنيُّ رافضي داعية، كان يشتمُ عثمان، روى عنه البخاري حديثاً مع جماعةٍ تابعوه، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى الأنصاري، وعبد الرحمن بن أبي الموالي المدني، ولم يذكره ابن حجر بتشيعٍ، وهو مشهورٌ، ذكره الذهبي في " الميزان " (٢).

وخرج البخاري حديث عوف بن أبي جميلة الأعرابي (٣)، شيعي قدري، وكذلك سائر الجماعة.

وخرج البخاري من حديثه ما يدلُّ على مذهبه مما تفرد به، وزاده على جرير بن حازم عن شيخهما، وهو ذكر أولاد المشركين بالنصوصية في حديث سمرة في الرؤيا النبوية (٤) فإنهما روياه عن أبي رجاء العُطاردي، عن سَمُرَةَ.

وكذلك أخرج عنه حديث الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً (٥)، وهي زيادة على جرير في هذا الحديث، فبان بهذا (٦) أن البخاري إنما توهَّم أن مدلول الحديث مما يختصُّ مذاهب (٧) الشيعة دون أهل السنة، فتركه لذلك، وليس كما توهم، والدليل على أنه ليس كذلك أن البخاري قد خرَّج مثل هذه الفضيلة للأنصار من حديث البراء بن عازب الأنصاري، ومن حديث أنس بن مالكٍ الأنصاري (٨) ولا شك في تفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام عند أهل


(١) " شيعي " ساقطة من (ف).
(٢) ٢/ ٥٩٢ - ٥٩٤.
(٣) تحرف في الأصول إلى. " الأغر ".
(٤) رقم (٧٠٤٧)، وانظر (٨٤٥) و (١٤٣) و (١٣٨٦) و (٢٠٨٥) و (٢٧٩١) و (٣٢٣٦) و (٣٣٥٤) و (٤٦٧٤) و (٦٠٩٦).
(٥) انظر التعليق السابق.
(٦) في (ش): " هذا ".
(٧) في (ف): " بمذهب ".
(٨) سيأتي تخريجهما ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>