للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أحمد في " المسند " (١) قال: حدثنا زكريا بن عدي، أخبرنا بقية، عن بُحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المتوكل أو أبي المتوكل، عن أبي هريرة: " خمسٌ ليس لهُنَّ كفارةٌ: الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وبَهْتُ (٢) مؤمنٍ، والفِرار يوم الزَّحفِ، ويمينٌ صابرةٌ يقتطعُ بها مالاً بغيرِ حقٍّ " ذكره ابن الجوزي في الحديث الثاني والسبعين بعد السبعمئة من مسند أبي هريرة.

وروى ابن ماجه (٣) في الديات، عن عمرو بن رافع، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن يزيد بن زياد الدمشقي، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عنه - صلى الله عليه وسلم -: " من أعان على قتل مؤمنٍ ولو بشطر كلمةٍ، لَقِيَ الله مكتوبٌ بين عينيه: آيِسٌ من رحمة الله ".

وروى النسائي والترمذي (٤) من حديث ابن عمرو بن العاص، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلمٍ ". قال الترمذي: وقد رُوي موقوفاً عليه، وهو أصح.

وروى الترمذي (٥) من حديث أبي الحكم البَجَليِّ قال: سمعت أبا هريرة وأبا سعيدٍ الخدري يذكران عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " لو أن أهل السماء وأهل (٦) الأرض اشتركوا في دمٍ، لأكَبَّهُمُ الله في النار ".


(١) ٢/ ٣٦١ - ٣٦٢ وأبو الشيخ في " التوبيخ " (٢١٥)، وابن أبي حاتم في " العلل " ١/ ٣٣٩. وصرح فيه بقية بالتحديث ومن فوقه ثقات.
(٢) في (ف): " أو بهت " وفي غيرها: " ونهب "، وفي " التوبيخ ": " بُهتان ".
(٣) رقم (٢٦٢٠) ويزيد بن زياد متروك.
(٤) حديث صحيح أخرجه الترمذي (١٣٩٥)، والنسائي ٧/ ٨٢ ولم يرفعه، وقال الترمذي: وهذا أصح من الحديث المرفوع.
وأخرجه النسائي ٧/ ٨٣ من حديث بريدة، وابن ماجه (٢٦١٩) من حديث البراء بن عازب. وقال البوصيري في " مصباح الزجاجة " ٢/ ٣٣٤ تعليقاً على حديث البراء: وإسناده صحيح رجاله ثقات. وقد تقدم هذا الحديث في الجزء الثامن.
(٥) رقم (١٣٩٨).
(٦) ساقطة من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>