للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاًً: " إن لله عَلَماً من نور مكتوبٌ فيه: لا إله إلاَّ اللهُ محمد رسولُ الله أبو بكر الصِّدِّيق ".

قال الذهبي: هو موضوع.

ومثل ما روي عن أنس مرفوعاًً: " انفلقت في يدي تُفاحةٌ عن حوراء، فقالت: أنا للمقتولِ ظلماً عثمان " قال الذهبي (١): وهذا كذب.

ومثل ما روى عمر بن الخطاب أنَّه قال: حدثني سيدا شَبابِ أهلِ الجنة عن أبيهما المرتضى، عن جدِّهما المصطفي أنَّه قال: " عمَرُ نُورُ الإسلام في الدنيا، وسراجُ أهل الجنة في الجنة "، وأوصى أن يجعلَ ذلك في كفنه على صدره فوضع فلما أصبحوا، وجدوه على قبره، وفيه: صَدَق الحسنُ والحسين، وصَدَقَ أبوهما، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ذكره الحافظُ المحدِّثُ أبو الخطاب عمر بن حسن المعروف بابنِ دحية الكلبي في كتابه " العَلَم المشهور " في جملة أحاديث موضوعة وأخبار مصنوعة، وهو مِن حفاظ الحديث على أنَّه متكلم عليه، وموصوم بالمجازفة، كذا قال الذهبي في ترجمته في كتابيه (٢) " التذكرة " (٣) و" الميزان " (٤).

وقال الذهبي (٥): إسحاق بنُ محمد بن إسحاق السُّوسي ذاك


(١) في " الميزان " ٤/ ٣٨٥ في ترجمة يحيى بن شبيب اليماني.
(٢) في (ب): كتابه.
(٣) ٤/ ١٤٢٠ - ١٤٢٢.
(٤) ٣/ ١٨٦ - ١٨٩، وترجمه أيضاً الذهبي في " السير " ٢٣/ ٣٨٩ - ٣٩٥، وأرخ وفاته سنة ثلاث وثلاثين وست مئة.
(٥) سقطت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>