تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلَّغَن =نَدامايَ مِن نَجرانَ أَن لا تَلاقِيا

أَبا كَرِبٍ و َالأَيهَمَينِ كِلَيهِما =وَقَيساً بِأَعلى حَضرَ مَوتَ اليَمانِيا

جَزى اللَهُ قَومي بِالكُلابِ مَلامَةً =صَريحَهُم وَ الآخَرينَ المَوالِيا

وَلَو شِئتُ نَجَّتني مِنَ القَوْمِ نَهدَةٌ =تَرى خَلفَها الحُوَّ الجِيادَ تَوالِيا

وَلَكِنّني أَحمي ذِمارَ أَبيكُم =وَكانَ الرِماحُ يَختَطِفنَ المُحامِيا

وَتَضحَكُ مِنّي شَيخَةٌ عَبشَمِيَّةٌ =كَأَن لَم تَرى قَبلي أَسيراً يَمانِيا

وَقَد عَلِمَت عَرسي مُلَيكَةُ أَنَّني =أنا اللَيثُ مَعدُوّاً عَلَيَّ وَعادِيا

أَقولُ وَقَد شَدّوا لِساني بِنِسعَةٍ =أَمَعشَرَ تَيمٍ أَطلِقوا عَن لِسانِيا

أَمَعشَرَ تَيمٍ قَد مَلَكتُم فَأَسجِحوا =فَإِنَّ أَخاكُم لَم يَكُن مِن بَوائِيا (11)

فَإِن تَقتُلوني تَقتُلوا بِيَ سَيِّداً =وَإِن تُطلِقوني تَحرُبوني بِمالِيا

وَكُنتُ إِذا ما الخَيلُ شَمَّصَها القَنا =لبيق بِتَصريفِ القَناة بنَانِيا

أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ سامِعاً =نَشيدَ الرُعاءِ المُعزِبينَ المَتالِيا

وَقَد كُنتُ نَحّارَ الجَزورِ وَمُعمِلَ الـ =ـمطيَّ وأمضي حيث لاحيَّ ماضيا

وَأَنحَرُ لِلشَربِ الكِرامِ مِطِيَّتي =وَأَصدَعُ بَينَ القَينَتَينِ رِدائِيا

وَعادِيَةٍ سَومَ الجَرادِ وَزَعتُها =بِكَفّي وَقَد أَنحَوا إِلَيَّ العَوالِيا

كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً وَلَم أَقُل =لِخَيلِيَ كُرّي نَفِّسي عَن رِجالِيا

وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَوِيَّ وَلَم أَقُل =لِأَيسارِ صِدقٍ أَعظِموا ضَوءَ نارِيا


الهامش:-

(1) ابن قتيبة, الشعر والشعراء (ج1, 386) , وفي الأوئل لأبي هلال العسكري ص:14 ببعض الإختلاف في صدر البيت الثاني.
(2) بنات الدهر: حوادثه ومصائبه.
(3) مخراق: منديل أو ثوب يُلف ثم يُضرب به.
(4) الأطباق: فِقار الظهر.
(5) ديوان امرىء القيس ص:128
(6) ديوان امرىء القيس ص:29
(7) عبد المعين الملوحي, الشعراء الذين رثوا أنفسهم قبل الموت ص:27.
(8) ذكرتُ هذه القصة على سبيل الإيجاز ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى العقد الفريد (ج6, 71 - 75).
(9) النسعة: سير عريض تُشد به الحقائب والرحال.
(10) ابن عبد ربه, العقد الفريد (ج6, 74 - 75) , وفي ذيل الأمالي لأبي علي القالي ص:115 ببعض الإختلاف.
(11) أسجحوا: ارفقوا.

إعداد
أديب طيء

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 08:43 م]ـ
جميلٌ ما أتحفتنا به أيها الأديب الطائي ..
حقاً رثاء النفس هو أصدق الشعر ..

تقبّل مروري, وشكراً جزيلاً لك.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 01:14 ص]ـ
أحسنت أديب طيء، موضوع رائع بالفعل.
بارك الله فيك.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 05:51 ص]ـ
أحسنت -نقلا-أخي أديب طيء
وجزاك الله خيرا

ـ[أديب طيء]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 11:52 ص]ـ
جميلٌ ما أتحفتنا به أيها الأديب الطائي ..
حقاً رثاء النفس هو أصدق الشعر ..

تقبّل مروري, وشكراً جزيلاً لك.

أهلًا بك أخي الفاضل/ النابغة الحضرمي

الجميل هو مرورك وتعليقك على موضوعي,,
فلا عدمتُ تواجدك

ـ[أديب طيء]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 11:56 ص]ـ
أحسنت أديب طيء، موضوع رائع بالفعل.
بارك الله فيك.

أهلًا أخي الكريم/ الأديب اللبيب

الأروع هو تواجدك في متصفحي ...

حفظك الله وأدامك ...

ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 02:27 م]ـ
أديب طيء ...
أطال الله في عمرك- أولاً- ..
وثانيًا: أختلف معك في رأيك بأن أجود أنواع الرثاء هو رثاء النفس؛ وذلك لأن ما يزين القصيدة الرثائية، هي إضفاء الصفات الحسنة لذلك المرثي، وتصوير الحال بعد فقده، وهذا لن يتوفر عند من يرثي نفسه، وإن مدح نفسه، فلن يقبل منه كما يقبل ممن يرثيه، وإن صدق فيما قال، إلا أنه سيظل صدقًا قبيحًا.
أخي أديب طيء، أنا في شوق لمعرفة رأيك فيما قلت ..
دمت كما أنت أديبا عزيزًا كريمًا ..

ـ[أديب طيء]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 06:09 م]ـ
أحسنت -نقلا-أخي أديب طيء
وجزاك الله خيرا

أهلًا بالأخ الفاضل/ يسن الطاهر

ولاعدمت اطلالتك الرائعة

حفظك الله وأدامك ..

ـ[أديب طيء]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 07:27 م]ـ
أديب طيء ...
أطال الله في عمرك- أولاً- ..
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير