يحيى بن داود الفاسي المنبوذ بحيوج وشيعته رحمة الله عليه ما قبلته العقول بسرعة وفهمت منه ما جهلت قبل".
المصدر: (مخطوط ذكره س. مونك في كتابه: S. Munk, Notice sur Abou’l-Walid Merwan ibn Djanah. Journal Asiatique, 1850, tom. I, p. 29). النص مكتوب بالخط العبري، وقد نقحرته إلى العربية.
وقال أيضا في غنى العربية ونشاط العلماء المسلمين:
"ومع اقتدار هذه القبيلة [= العرب] على المقالة وسعة بيانها في الخطاب، شنت الغارة على كثير من اللغات وعربتها وانتحلتها بظهور الكلمة وعظم السلطان وغلبتها على ملك فارس بخراسان وعلى ملك الروم في الشام وعلى ملك القبط في مصر. فاتسع نطاقها وفشت المعارف في أقطارها وآفاقها وترجمت جميع العلوم القديمة والحديثة وانتحلتها وزادتها شرحا وبيانا؛ فما ألف وترجم في ملة من العلوم ما ألف وترجم في هذه الملة بما وهبت من سعة اللغة، ورزقت من فضل الخطاب".
المصدر: موسى بن عزرا، كتاب المحاضرة والمذاكرة. طبعه أ. س. هالكين ( A.S. Halkin) سنة 1975 بعنوان: Liber Discussionis et Commemorationis (Poetica Hebraica). صفحة38 - 39. النص مكتوب بالخط العبري، وقد نقحرته إلى العربية.
ولخص موسى بن عزرا تفوق العرب في الشعر على غيرهم من الأمم كما يلي: "الشعر عند بني إسماعيل [= العرب]، وعند سائر الأمم تطبع"! (المصدر ذاته).
ويقول الأديب اليهودي الكبير يهودا الحريزي (الحريزي بالزاي: صاحب المقامات العبرية المشهورة بـ: "تَحْكِمُوني"، التي حاكى فيها الهمذاني في مقاماته) في (مقامة الشعر):
??? ?? ???? ????? ... ??? ????? ???? ??? ?????.
"اعلموا أن الشعر العجيب كان منذ البداية مُلكاً للعريب"!
ويقول عن أشعار الأمم الأخرى ما يلي:
?? ?????? ???? ???? ????????? ?? ???? ??? ??????.
إن أشعارهم ليست بشيء مقارنة بأشعار الإسماعيليين [= العرب] ".
المصدر: Reichert V.E., The Tahkemoni of Judah al-Harizi. Jeruzalem, Cohen Publishers, 1973.
يتبع ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 05:57 م]ـ
كل عام وأنت بخير د. عبد الرحمن
جزاك الله خيرا على هذا التوثيق العظيم.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 10:44 م]ـ
وكل عام وأنت أيضا بخير أخي الكريم.
بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 12:43 م]ـ
ومما قيل في تسامح العرب مع أصحاب الأديان والملل والإثنيات الأخرى المقيمة في ظهرانيهم:
قول داود بن إبراهيم الفاسي: (لغوي يهودي من القرن الثالث/الرابع الهجري):
"فمن وقت قامت دولة إسماعيل [= العرب] وجد إسرائيل [= اليهود] راحة كبيرة بما أكنفوهم واستظلوا بظلهم ثم أصابوا سبيلاً للدخول إلى القدس ليصلوا بهذا الهيكل".
ومن المعروف أن البيزنطيين كانوا منعوا اليهود من دخول بيت المقدس.
المصدر: كتاب جامع الألفاظ المجلد الأول، صفحة 375. وهو معجم عبري عربي ضخم نشره سكوس بالعنوان التالي:
Al-Fasi, David ben Abraham, Kitab Jami` al-alfaz (Agron). Ed. By Skoss, Solomon Leon, 1884-1953. Yale oriental series. Researches ; v. 20-21
وقوله أيضا (المصدر نفسه، المجلد الأول، صفحة 11):
???? ?????? ???? ??? ?? ??? ????? ??? ???? ????? ?????? ??? ??? ???? ??? ????? ?? ???? ???? ??? ???? ???? ??????? ??? ???? ????? ???? ????? ???? ??? ???? ????? ????? ???? ??? ??? ???? ...
"ومن لطف الله بنا ونعمته علينا أن من علينا بنعمة [ألا وهي] قيام ملك إسماعيل [= العرب]؛ فعندما ظهر نجمهم وفتحوا فلسطين وحرروها من الأدوميين [= البيزنطيين] ودخلوا بيت المقدس، كان معهم نفر من بني إسرائيل دخلوا معهم وأروهم المكان المقدس [= الصخرة] واستقروا فيها [= القدس] منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا".
وإذ يحمد الفاسي الله على قيام ملك العرب، فإنه يذم الروم البيزنطيين أقبح ذم بوصفهم بالأدوميين!
وهلا وغلا!
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 03:54 م]ـ
اختر لنا دكتورنا الجهبذ كل مفيد وجديد
اختر لنا مشكورا محمودا مما تقرأ، فنحن في انتظار المعلومة المنتقاة من ذي حصافة وأناة.
وممن استعار عن العرب بحور الشعر اليهود
ليتنا نقف عند بعض البحور التي استعاروها أو احتلوها
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 12:33 ص]ـ
¥