هذا البيت: لأبي طالب - عم النبي صلى الله عليه وسلم - من شعر رثى به أبا أمية بن
المغيرة، بن عبد الله، بن عمر، بن مخزوم، وكان ختنه، فخرج تاجراً إلى الشام، فمات في موضع يقال له: سر وسحيم ...
\
/
\
ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:59 م]ـ
ختاما:
أَذرُعاتٍ أو درعا
وكما بدئنا بامرئ القيس والشمال السوري (حماة ,وشيزرا) ننتهي كذلك بامرئ القيس ولكن ننتقل من الشمال إلى أقصى الجنوب مع أَذرُعاتٍ أو درعا بحسب تسميتها الآن .......
يقول ذو القروح:
تَنَوَّرتُها مِن أَذرُعاتٍ وَأَهلُها
********* بِيَثرِبَ أَدنى دارَها نَظَرٌ عالِ
وقد ذكر الحميري في الروض المعطار أذرعات وأنها من بلاد دمشق بالشام. ويقول ياقوت الحموي: أذرِعاتُ: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعَمان. ا.هـ
؛
وقد ذكر فقيه الأدباء وأديب الفقهاء العلامة على الطنطاوي في مقالته (إلى أرض النبوة) المنشورة في مجلة الرسالة أذرعات قائلا: بلغنا أذرعات (درعاً) عقب العشاء، فلبثنا فيها ريثما نظروا في جواز سفرنا وريثما صلينا، وأذرعات اليوم بليدة جميلة ذات قسمين – قسم جديد منظم بني على المحطة، وقسم قديم ينأى عنه قليلاً- وفيها سوق كبيرة، وأبنية جيدة، وهي قديمة ذكرتها العرب في أشعارها؛ لأنها – كما قال ياقوت- لم تزل من بلادها في الإسلام وقبله، وأنشد لبعض الأعراب:
لا أيه البرق الذي بات يرتقي
******ويجلو دجى الظلماء ذكرتي نجدا
وهيجتني من أذرعات وما أرى
******بنجد على ذي حاجة مدنف بعدا
وذكرها أمرؤ القيس، وعد ياقوت جماعة من العلماء خرجوا منها، وليس فيها الآن من العلماء أحد (فيما نعلم) يذكر.
وعالم حوران وفقيها اليوم الشيخ التقي الصالح الشيخ الطيبي الدمشقي وهو فوق التسعين، وهو بقية السلف الصالح – وفارقنا أذرعات نسير شرقاً إلى بصرى، بعدما هتفنا بآل المقداد أعيان وجوهها ننبئهم بوصولنا، فلم نبلغ نصف الطريق إلى بصرى حتى رأينا أضواء كثيرة ومصابيح تجيء وتروح، فعجبنا أن يكون في البرية مثلها، ودنونا منها فإذا هي أضواء المستقبلين الكرام، هجروا مضاجعهم وأقبلوا يتلقوننا من نصف الطريق، فحيونا ومشوا بين أيدينا يهزجون الأهازيج البدوية حتى بلغنا بصرى ....
الخ ما قال رحمه الله.
؛
إلى هنا وأجد نفسي مجبرا على توديعكم مع هذا الموضوع والذي هو الرابط الذي يربطني بعد رابط الدين مع الشام منازل أهلي وإخواني وأبناء عشيرتي , ويعلم الله إني لا أجد في نفسي محبة لوطن بعد وطني كمحبة لدمشق الإسلام والعروبة. وإني لأعجب ممن يضربون إليها أكباد النوايا السيئة كيف يفعلون ذلك في منازل أهليهم وأبنا عمومتهم!!!
نعم, فالشام هي وجهة قبائل الجزيرة قيسية كانت أو يمانية في جاهلية أو إسلام , وأهلها هم من تلك الأصول الشامخة , فكيف يبتغي مبتغي الرذيلة أن يزاولها في منازل قومه!!! أليس في من رحلوا في بغيتها إلى شام ربيعة ومضر والأزد مستشعر لأخوة الإسلام ورابط العروبة والأصل!!!
فتعرفوا على الشام عبر التاريخ حتى تستشعروا منزلته الحقيقية ......
/
\
/
مشعل أو هكذا
ـ[هكذا]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 12:01 ص]ـ
المدن التركية في التراث العربي,
,
,
تأصيل مسميات المدن التركية عبر ما خط في المؤلفات العربية نثرا أو شعرا , موضوع يساعدنا في الاتفاق على مسميات تلك المدن من منطلق علمي ,وكذلك يساعدنا على معرفة القيمة العلمية لكتب التراث ناهيك عن إدراك حجم التاريخ الإسلامي وثبات جنباته.
وعلى ما فات أتطلع إلى مشاركة الجميع في هذا الموضوع.
والله الموفق.
بدايةً:
Trabzon
طربزون أو طرابزندة,
,
,
,
يقول الحموي في معجم البلدان: (فإن الذي نعرف اليوم من بلاد الروم المشهورة في أيدي المسلمين والنصارى لم يذكر منها شيءٌ مثل قونية وأقصرى وأنطاكية وطرابزُنْدة و إلى غير ذلك من مشهور بلادهم).
((أنظر معجم البلدان))
,
وجاءت بمسمى (طرابزندة) أيضا في كتاب الكامل لأبن الأثير حيث يقول في ذكر الجحاف السلمي: (ولم يزل الجحاف يتردد في بلاد الروم من (طرابزندة) إلى قاليقلا وبعث إلى بطانة عبد الملك من قيس حتى أخذوا له الأمان فآمنه عبد الملك فقدم عليه فألزمه ديات من قتل)
((أنظر الكامل في التاريخ))
,
¥