ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 11:44 م]ـ
دائما تمتعينا .. والله اقشعر بدني عندما قراتها .... الله ينور دربك ويرزقك الخير في كل خطوة ان شاء الله ""قولي امين"
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 11:52 م]ـ
دائما تمتعينا .. والله اقشعر بدني عندما قراتها .... الله ينور دربك ويرزقك الخير في كل خطوة ان شاء الله ""قولي امين"
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... حريزي مريم نور الهدى
جزاك الله خيرا .... على هذا المرور الجميل والمتكررعلى هذه النافذة ... وأشكر لكِ في الحقيقة .... هذا الدعاء الرائع ... ولكِ بمثل ما دعوتِ أختي العزيزة ...... اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 11:27 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
نتابع ...
قصة رجل هداه الله بعد ضلال
ماأجمل الماضي وماأقساه، صفتان أجتمعت في ذكرى رجل واحد، صفتان متضادتان ...
أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ...
وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي ...
فحينما وصلت سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق الشر ...
لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها، وصرت تبعاً لها ...
بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي، فأخذت مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المرالذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ...
فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ...
وذات مرة أسترعى إنتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه، وكانت كثيراً ماتنظر إلىّ نظرة لم أعي معناها ...
لكنها لم تكن نظرات عشق، ولاغرام، رغم أنني لاأعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ...
وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي أستوقفتني كثيراً، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة ...
وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق، فأرسلتها لها عبر باب منزلها، ولكن لم أجد منها رد بذلك ولاتجاوب ...
وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت،فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ...
حتى وصلها الخبر بذلك، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ، وذات ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار وساربُ ُ بالليل ...
وإذا بي أجد عند الباب كتاب عن الأذكار النبوية، فأحمر وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي، حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة ...
وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي، ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ...
وجلست أستوحي ماتمليه الشياطين على ّ من ذلك الوحي الشعري، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك ...
وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار ...
فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً، وأحمرت عيناي بالشر، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجل، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ماحييت ...
وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بألقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ...
ومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي، وكل يوم إثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي، وكأن لسان حالها يقول أنها قد أنتصرت علىّ، هذا ماكنت أظنه من تصرفاتها تلك ...
وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرآها في بلدي، ومكثت قرابة أربعة أشهر، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها ...
¥