تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السراج]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 08:42 ص]ـ

يطيبُ لي الاستظلال بهذه الواحة الوارفة.

وكأني أرى هنداً أخرى:) 2

ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[21 - 12 - 2010, 03:44 م]ـ

بارك الله فيكم أستاذنا السراج. وشتان ما بين الثريا والثرى!

نحن في هذه الواحة نروي الشعر ولا نقولُه، وإن حاولناه فنحن متطفلات لا أكثر.

ـ[أحاول أن]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 10:41 ص]ـ

واحة جميلة

وشعر عذب رائع يصل إلى القلب قبل الأسماع

آسف لتأخري في دخول النافذة

ولكن "أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي"

شكرا أختي الكريمة على الانتقاء

لم تتأخر أستاذنا فمرحبا بك ..

رأيكم مما أشرف به ويشرف به الاختيار فجزاكم الله خيرا أستاذ طارق ..

ـ[أحاول أن]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 10:50 ص]ـ

أرسلتها صعقةً رائيّةً ... شعلةُ "الإيمانِ" فيها تَتَّقِدْ

أحرقتْ كلَّ "خبيثٍ خاسرٍ" ... وعلى "السُّنةِ" شِيْبَتْ بِالبَرَدْ ..

أخرست كل لسانٍ مفترٍ ... فاستوى جمرا .. وبالحق انعقد

.

فلها منا ثناء عاطرا ... ولكِ منا دعاء مُطَّرِدْ!

.

جعلَ اللهُ لها من حرفها ... قائدا نحو جنانٍ لا يُرَدّْ

وسقاها شربةً تشفي كما ... شفتِ الأنفسَ ـ وارتاح الكَمِدْ!

ما شاء الله! تبارك الرحمن!

العقد الفريد، أين خبَّأت هذه الحُلي؟

وتسمعين ضجيج الناس: لا يوجد شعر نسائي، المرأة ضعيفة شعريا،

وتشاركين وتناقشين سرابهم ولا تجودين علينا بقطرات برهان من غيمك!

سأتلصص عليك حتما،

وسأسترق الشعر في أوراقك،

لأنمَّ عن (واحة العقد الفريد) ..

يا ربّ! ساعدني لأفعل ..

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 10:08 م]ـ

أثابك الله يا هند بهذا النص لقيا الحبيب صلى الله عليه وسلم وورود حوضه الشريف ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

ذات الحرير الأخضر

قل للعفيفة في الحرير الأخضر .. ماذا فعلت بمحفلٍ متجمهر

لو تبصرين خطيبهم في غضبةٍ .. من غيظِهِ يهتز فوق المنبرِ

متشنجاً محمرةً أوداجُهُ .. يبكي دماً من قلبهِ المتسعرِ

يا أمنا أنت العروس وجمعهم .. يحدوك بين مطبلٍ ومزمِّرِ

فالقوم حمقى مزقوا أشداقهم .. في سائرِ الأقطارِ حتى تُذكري

فكسوك أثواب الخلود بهية .. في العالمين على الصعيدِ الأطهرِ

ألفٌ وأربعُ قد مضين وأمّنا .. رمزٌ على طولِ المدى في المحورِ

علمٌ يرفرف في سماء فخارنا .. كم أرشد الغاوين عبر الأدهرِ

كالكوكب الدري يسطع هاتكا .. ليل الضلالة بالشعاعِ المبهرِ

يا أمنا أشغلتِهم فتمزقوا .. غضباً وأنت على ضفاف الكوثر

تتهيئين لموعدٍ فوق الذرى .. مع صاحبِ الوجهِ الشريفِ الأنورِ

تلك الشهادة بالكمال وإن تكن .. كُتبت بأقلام الدُناةِ القُصّرِ

يا من رعت بيتاً كريماً ذكره .. متضوعٌ في الكون مثل العنبرِ

أنت الحميراءُ التي قد حُببت .. دون الأنام لذي الجبينِ الأزهرِ

ذموك أو مدحوك حسبك رفعة .. أن الجموع لنيلِ برك تنبري

يا أم عبد الله طيبي مقعداً .. لا يُختم القرآن إن لم تذكري

أنت الحَصَانُ عفافها نزلت به .. آيُ الكتاب على رؤوس المعشرِ

عِرضٌ مصونٌ في كتاب الله لن .. يصلوا إليه بكاذبٍ ومثرثرِ

يهنيك حب اثنين في غار الهدى .. ثالثهما ملكُ الملوكِ فكبري

زوجٍ عليه صلاتنا موصولة .. من سابق الدنيا ليوم المحشرِ

وأبٍ قرير العين راضٍ مرتضىً .. بَرٍّ تقيٍّ بالجنانِ مبشرِ

أماه إن قصرت بنا أقلامنا .. عن ذلك الشرف المبجلِ فاعذري

إنا بنوك وفي شغاف قلوبنا .. حبٌ عظيمٌ فاق كلَّ تصورِ

حبٌ له منا الولاء عقيدةٌ .. لو باعت الدنيا فإنا نشتري

جئنا إليك نسوقهُ ورجاؤنا .. أن تقبليهِ كبعضِ عذرِ مقصّرِ

هذا الحرير لفظًا و معنى!

و بيتها الذي لوّنته بالأسود:

تلك الشهادة بالكمال وإن تكن .. كُتبت بأقلام الدُناةِ القُصّرِ

هو حبكة هذه الديباجة الخضراء (القصيدة) و كل أبياتها يدور عليه، و فيه تضمين واقتباس لمعنى بيت المتنبي الشارد:

و إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ ..... فهي الشهادة لي بأني كامل (1)

فالقصيدة كلها إعلاء لكمال طهارة أمنا الحصان عائشة رضي الله عنها؛ بالشهادات السماوية و الأرضية على تعدد وجوهها و طرقها و مآلاتها، و تحقير الخائضين في عرضها الشريف العالي!

القصديّة (أعني المقصد الذي اتجهت إليه حركة المعنى، و منه اشتق مصطلح القصيدة عندي) كلها تدور في هذا المعنى؛ على نحوٍ يصف درجات الممدوحة و دركات المهجوين في صور تتسق في هذا الإطار من الكمال: كمال الكمال و كمال النقص!

هذه لمعةٌ قد تفتح أفقًا لمن أراد الوقوف على بعض بديع النسج و تشجير المعاني في هذه الديباجة!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وهذا من قول أبي تمّام:

وذو النقص في الدنيا بذي الفضل مولع

وأخذه هو من قول مروان بن أبي حفصة:

ما ضرّني حسد اللئام ولم يزل .... ذو الفضل يحسده ذوو التقصير

وأصل هذا من قول الأول:

وقد زادني حبّا لنفسي أنّني .... بغيض إلى كل امرئ غير طائل

وأنّي شقيّ باللئام ولا ترى .... شقيّا بهم إلا كريم الشمائل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير