تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا يحمل وعاءً سليماً بل ينوء تحت عدد من الأوعية المثقوبة التي لا تحتفظ بالمعارف والعلوم، ناهيك بعدم تمكّنه من تمثّل تلك المعارف والعلوم أو الإبداع فيها.

ولقد ذكر باحث مصري أن إحدى رياض الأطفال الأجنبية أضافت اللغة العربية إلى منهجها، فاحتجّ أولياء الأمور لدى مديرها قائلين إنهم أرسلوا أولادهم إليه ليعلّمهم الإنجليزية وليس العربية. وتشكّت أستاذة جامعية من إحدى الدول المغاربية تشارك في المؤتمر من أن ابنتها التي تبلغ الخامسة من العمر وتتعلّم العربية والفرنسية في روض الأطفال، ترفض مراجعة دروس اللغة العربية معها وتقول لها بالفرنسية: " ماما، أنا أكره العربية، لنقرأ الفرنسية." وقال مشارك آخر في المؤتمر من إحدى الدول المشرقية إن أبناءه الذين يتعلّمون في مدرسة أجنبية لا يفهمون العربية وهو مضطر إلى التحدث معهم في منزله باللغة الإنجليزية. وصرّح أحد المشاركين من دولة خليجية أنه عند عودته إلى منزله في المساء لا يفهم أطفاله الصغار فهم يتحدّثون بإحدى اللهجات الهندية، لأن المربّية هندية والخادمة هندية والسائق هندي، والإنجليزية الهندية هي السائدة في الأسواق والفنادق والمطاعم والمطارات وجلّ الأمكنة في البلاد. وأحيانا يضطر إلى استقدام مربيّة سيرلانكية بدل الهندية، فتتبلبل لغة أطفاله.

وبيّن الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية الدولية للطب النفسي، في مداخلته في المؤتمر أن التعدد اللغوي في الطفولة قد يسبب اضطرابات نطقية ونفسية وعقلية. وأن الأطفال العرب الذين يتلقّون تعليمهم في مدارس أجنبية أو بمناهج أجنبية يميلون إلى الشعور بالنقص واحتقار الأهل والشعور بالاغتراب الثقافي في بلدانهم، وأن هذا النوع من الاغتراب هو من أهم أسباب هجرة الأدمغة من بلداننا إلى الغرب.

مؤشّرات دولية إلى انقراض اللغة العربية:

كنا قد ذكرنا في مقال سابق عنوانه " العربية لم تعُدْ لغة عالمية" أن منظمة الأمم المتحدة في نيويورك تتجه إلى إلغاء العربية من بين اللغات العالمية الرسمية في المنظمة وهي: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الروسية، الصينية، العربية؛ وذلك لثلاثة أسباب: 1) عدم استعمال ممثلي الدول "العربية" اللغة العربية في الأمم المتحدة، فهم يستعملون الإنجليزية أو الفرنسية.

2) عدم وجود مترجمين عرب أكفاء يجيدون اللغة العربية.

3) عدم وفاء معظم الدول العربية بالتزاماتها المتعلّقة بدفع نفقات استعمال العربية في المنظمة.

م ن ق و ل

استغفر الله وأتوب إليه

يحفظكم الله،،

ـ[يوسف الصادق]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 12:51 ص]ـ

ولقد ذكر باحث مصري أن إحدى رياض الأطفال الأجنبية أضافت اللغة العربية إلى منهجها، فاحتجّ أولياء الأمور لدى مديرها قائلين إنهم أرسلوا أولادهم إليه ليعلّمهم الإنجليزية وليس العربية. وتشكّت أستاذة جامعية من إحدى الدول المغاربية تشارك في المؤتمر من أن ابنتها التي تبلغ الخامسة من العمر وتتعلّم العربية والفرنسية في روض الأطفال، ترفض مراجعة دروس اللغة العربية معها وتقول لها بالفرنسية: " ماما، أنا أكره العربية، لنقرأ الفرنسية." وقال مشارك آخر في المؤتمر من إحدى الدول المشرقية إن أبناءه الذين يتعلّمون في مدرسة أجنبية لا يفهمون العربية وهو مضطر إلى التحدث معهم في منزله باللغة الإنجليزية. وصرّح أحد المشاركين من دولة خليجية أنه عند عودته إلى منزله في المساء لا يفهم أطفاله الصغار فهم يتحدّثون بإحدى اللهجات الهندية، لأن المربّية هندية والخادمة هندية والسائق هندي، والإنجليزية الهندية هي السائدة في الأسواق والفنادق والمطاعم والمطارات وجلّ الأمكنة في البلاد. وأحيانا يضطر إلى استقدام مربيّة سيرلانكية بدل الهندية، فتتبلبل لغة أطفاله.

السلام عليكم،،،

موجعٌ جداً ما ورد في نقلك أخي الكريم، وأشدُّهُ وجعاً ما أقتبسته أعلاه. إذ كثيراً ما تجد بعض الأسر العربية في كون أبنائهم لا يجيدون العربية مدعاة للفخر والتباهي للأسف ويتنافسون في إرسال أبنائهم إلى مدارس أجنبية. (شخصياً، لا أرى ضيراً من تعلم لغات أخرى، ولكن ليس على حساب ضادنا!)

نعم، لسان العرب سينقرض، وإضافةً لما ورد في المقال من تقصير الدول العربية ومؤسساتها العتيدة في جنب اللغة العربية، فربما كان على الأجيال القادمة من سلالة يعرب أن تلوك الإنجليزية أو الفرنسية لتتفاهم مع بعضها البعض ما دامت مؤسسات إعلامنا (عدا قناة الجزيرة وقلّة قليلة مثلها من القنوات) لا تتحرّج أو يندى لها جبين عندما يحشر مذيعوعها ومذيعاتها في محاوراتهم وتقديم برامجهم ألفاظاً أعجمية نحو:

أوكي - ثانكس كتير- هبي بيرس (بيرث) دي تو يو - بلييييييييييييز (لاحول ولا قوة إلا بالله)

أأعجز هؤلاء أن يقولوا: حسناً/ طيب، شكراً كثيراً - عيد ميلاد سعيد - لو سمحت/ تفضلّت / تكرّمت، أم أن هذه تعابير (ياااااااااي! متخلفة، و أولد فاشن)؟؟!!!!!!!!

هي ظاهرة التبعية للغرب للأسف، التي "تجعل رجلاً يقف على خط الإستواء يرتدي معطفاً عندما تمطر السماء في باريس" (د. محي الدين عميمور- من الجزائر، في مداخلة شفهية عبر الهاتف مع قناة الجزيرة).

الأدهى، هو الظاهرة الجديدة في ترجمة الأفلام والمسلسلات الأجنبية، فقد بدأت تظهر على الشاشة باللهجات المحلية لبعض البلدان (العربية).

من يدري؟ - قد نضطر مستقبلاً لدعوة أساتذة من الباكستان أو ماليزيا أو أفغانستان ليعلموا أبناءنا العربية وقراءة القرءآن الكريم وإعرابه!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير