تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المصدر في الاصطلاح العام: هو الأساس) المتبع (الذي أخذت منه الفروع، وهو الأصل الأول للمادة، وبتعبير آخر هو ذلك الكتاب الذي نجد فيه المعلومات الصحيحة كاملة، والمصدر كتب شاملة مركزة في مداها ومجالها ومعالجتها للموضوع [3] ( http://www.9alam.com/forums/showthread.php?p=61253&posted=1#_ftn3). ولا تستعمل المصادر للتسلية، وإنما للبحث عن قضية معينة أو التأكد من صحة معلومة ما أو فسادها، وهي غالبا تكون مرتبة بشكل معين لتسهيل عملية إيجاد المعلومات بسرعة ويسر، وإن لم تكن مرتبة فإنها تزود بفهرست أو كشاف مفصل. ومهما يكن من خلاف فإن المصدر يعني الينبوع الذي يصدر منه الشيء. والمصدر اللغوي أو الأدبي: هو الأصل الأول الذي أخذت عنه المادة.

إذن المقصود بالمصدر العربي هو ما كتب بالعربية من تراث فكري وفني حفظه التاريخ إلى يومنا.

ولقد ساعدت المطبعة على نشر التراث الفكري على نطاق واسع وعلى صور شتى ودرجات متفاوتة ومن المطابع التي ساهمت في هذا الإحياء:

- مطبعة بولاق التي أنشئت عام 1821م

- المطبعة الكاثوليكية في لبنان، والتي أسست عام 1834م

- المطبعة السورية لخليل الخوري أسسها عام 1857م

- مطبعة المعارف للبستاني، أسسها عام 1867م ...

كما ساعدت عدة جمعيات ودور نشر أخرى، على إحياء التراث تؤازر بالخصوص مطبعة بولاق التي كان لها الفضل في بعث التراث العربي حقيقة. وكما لا يمكن إغفال دور المستشرقين في إحياء هذا التراث، فقد عملوا على تحقيقه وتوثيقه، واهتموا بإعداد فهارسه منهم

- وستنفلد الألماني WUSTENFELD المتوفى 1899م

- بيفان الهولندي المتوفى 1934م

- رودلف جاير RUDOLF GEYER المتوفى 1929م

- وليام رايت W – WRIGHT المتوفى 1889م

دون أن ننسى ما أسداه بروكلمان من تحقيق للتراث العربي وجمعيات كثيرة للمستشرقين والآباء.

الفرق بين المصدر والمرجع:

رأينا أن المصدر هو الأصل الذي أخذت عنه المادة، والمصدر في اللغات المادة الأولى) الأساس (التي تدون ولا تعتمد الا على المادة المسموعة. أما المرجع: فهو ما يرجع غليه من كتاب أو غيره، وهو محل الرجوع، وقد اعتمد على المصدر فهو محدث، أي المادة الثانية التي اعتمدت على المادة الأصل. ولنتبين الفرق نقول: المرجع كتاب يساعد على إكمال المعلومات والتثبت من بعض النقاط) ثانوي (، ويسمى قديما المصدر الثانوي، وإن المعلومات التي نقلت عن العرب، ودونت في كتب تسمى المصادر، أما المراجع فهي الكتب التي اعتمدت على تلك المصادر. أو نقول: الديوان مثلا هو المصدر، ودراسة في ديوان مرجع. وقد يصبح المرجع مصدرا عند الرجوع إلى المرجع الأول، والمصدر مفقود، وبعض اللغويين يرون أن تقادم الزمن يجعل المرجع مصدرا.

وتعد المخطوطات من المصادر، وبالرغم مما طبع منها في مختلف ميادين المعرفة، لا يزال أمامنا كثير من المخطوطات – وهي كثيرة في مختلف بقاع العالم – تنتظر التحقيق، وقد سهلت التقنيات الحديثة كثيرا من الصعوبات في مجال التحقيق، وعملت بعض المؤسسات على وضع فهارس للمخطوطات ليسهل الوصول إليها، وهذا ما يقوم به المعهد العربي للمخطوطات في الكويت. إذن فالمخطوطات قبل تحقيقها هي المصدر، وبعد التحقيق أو الدراسة في التحقيق تعد مرجعا.

وهناك خلط بين المصدر والمرجع في بعض الأحيان بسبب المادة التي يحملها الكتاب، وبسبب الموضوعات التي يطرقها، إن لم يسند مادته إلى سند، أو نقد المادة الأولى، فهنا يقع الخلاف في نوعية تلك المادة، هل هي مصدر، أم مرجع؟.

هناك أنواع معينة من المصادر معترف بها من أجل مختلف مواضيع المعرفة الإنسانية، وأهم هذه المصادر هي:

1 - كتب الدراسات والإرشاد

2 - البيبليوغرافيا

3 - الفهارس والمجموعات والملخصات

4 - الموسوعات

5 - المراجع

6 - معاجم الاصطلاحات الخاصة

7 - الحوليات

8 - كتب التاريخ

9 - كتب التراجم

10 - الأطالس ومجموعات الصور واللوحات

11 - المنشورات الدورية

ولقد ذكر محمد ماهر حمادة في كتابه) المصادر العربية والمعربة (ما يلي من مؤلفات المجامع وعدها مصادر وهي:

1 - فهرس مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق

2 - معجم ألفاظ القرآن الكريم. القاهرة: 1970

3 - معجم الفقه والقانون. جامعة الدول العربية

4 - المعجم الوسيط. مجمع اللغة العربية في القاهرة

5 - ديوان الوطن المحتل، يوسف الخطيب، مجمع سوريا 1986

6 - شعر الخوارج، إحسان عباس، مجمع القاهرة

7 - مجموعة المعاهدات والاتفاقيات المعقودة في نطاق جامعة الدول العربية مع بعض الهيئات الدولية. جامعة الدول العربية 1962

[1] ( http://www.9alam.com/forums/showthread.php?p=61253&posted=1#_ftnref1) مجمع اللغة العربية، معجم الوسيط. القاهرة: الجزء الأول: 509

[2] ( http://www.9alam.com/forums/showthread.php?p=61253&posted=1#_ftnref2) كمال الدين أبو البركات، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين، المسألة الثامنة والعشرون. بيروت: دار إحياء التراث العربي، الجزء الأول: 235

[3] ( http://www.9alam.com/forums/showthread.php?p=61253&posted=1#_ftnref3) محمد ماهر حمادة، المصادر العربية والمعربة، ط6. سوريا: مؤسسة الرسالة 1987: 21.

كلامها جميل /والله الموفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير