تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تتكون الأبجدية العبرية ـ شأنها في ذلك شأن كل الأبجديات الشمالية الغربية ماعدا الأوغاريتية ـ من اثنين وعشرين حرفاً فقط كلها حروف صامتة. استعار اليهود والسريان عن العرب نظامَيْ الإعجام والحركات وضبطوا بهما أصوات لغتهم في القرن الثامن للميلاد كما بينت ذلك في أكثر من موقع. انظر على سبيل المثال: http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=146&forum=78

ولهذه الكتابة ثلاثة خطوط متباينة:

1.5.2 الخط المربع المستعمل في الطباعة فقط، وهيئته:

http://www.omniglot.com/images/writing/hebrew_cons2.gif

2.5.2. خط اليد وتسعمل في الكتابة اليدوية فقط (مثل الرقعة عندنا) وهيئته:

http://www.omniglot.com/images/writing/hebrew_cursive.gif

3.5.2. خط الحبر راشي الذي استعمله في تدوين تعليقاته وشروحه على أسفار العهد القديم، وهيئته:

http://www.omniglot.com/images/writing/hebrew_rashi.gif

2.6 الأبجدية النبطية:

الأنباط المنسوب إليهم هنا هم قبيلة عربية كانت تشتغل بالتجارة بين الجزيرة العربية والشام، وكانت عاصمة دولتهم "التجارية" في سلع المعروفة اليوم بالبتراء في الأردن. (البتراء ـ ????? ـ هي الترجمة اليونانية لكلمة سلع العربية وتعني الصخر).

اشتقت الأبجدية النبطية من الأبجدية الآرامية كما توحي بذلك أشكال الحروف، وظهرت إلى الوجود في القرن الثاني قبل الميلاد. اتخذ بعض حروفها أشكالاً قريبة من كتابتنا العربية كما ظهرت في النقوش التي عثر عليها عشية ظهور الإسلام وبداية العصر الإسلامي. وهذا أمر طبيعي لأن الأنباط هم الذين طوروا كتابتنا العربية الحالية. فكتابتنا العربية الحالية من تطوير الأنباط وهم عرب أقحاح كما هو معلوم، ولا علاقة لهم بمن كان مؤرخو العصر العباسي يسمونهم بالنبط والنبيط أي أهل السواد! وأبجديتهم التي نراها هنا هي بداية كتابتنا العربية الحالية. ولي عودة مفصلة إلى موضوع كتابتنا بعد استكمال السرد إن شاء الله.

هيئة الكتابة النبطية:

http://www.omniglot.com/images/writing/nabataean.gif

7.2. الأبجدية السريانية:

ظهرت الأبجدية السريانية إلى الوجود في بداية القرن الثاني للميلاد، وهي أبجدية مشتقة من الأرامية القديمة، عبر النبطية فيما أظن. وتعرف الأبجدية السريانية التي ظهرت في القرن الثاني للميلاد باسم "كتابة الإسطرانجيلو"، وهي تسمية يونانية تعني "الكتابة المستديرة"، أطلقت على هذه الكتابة التي استعملتها المسيحيون السوريون في كتاباتهم الدينية وخصوصاً في ترجمتهم أسفار الكتاب المقدس المعروفة باسم "بْشِيتا"، أي "الترجمة البسيطة"، والتي سميت هكذا لحرفية النقل عن العبرية، ـ وذلك لتمييز كتابة الإسترانجيلو من "الكتابة المربعة" التي استعملها اليهود في تدوين أسفارهم.

بعد الانشقاق الذي وقع في القرن الخامس للميلاد بين صفوف السريان إلى يعاقبة ونساطرة، وهروب النساطرة من البيزنطيين إلى بلاد فارس، تفرع عن كتابة الإسترانجيلو كتابتان: "كتابة السِّرْطا" (وتعرف اليوم باسم "كتابة السِّرْطو"*) التي يستعملها اليعاقبة، و"الكتابة النسطورية".

ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن لكتابة الإسترانجيلو نظام حركات لتشكيل الكلمات وضبط الأصوات، وأن اليعاقبة استعاروا عن اليونانيين أحرفهم الصوتية لضبط أصوات لغتهم، بينما أخذ النساطرة ذلك عن العرب كما أبنت ذلك على الرابط التالي:

http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=146&forum=78

أ. هيئة كتابة الإسطرانجيلو:

http://www.omniglot.com/images/writing/syriac_estrangelo.gif

ب. هيئة كتابة السِّرْطا:

http://www.omniglot.com/images/writing/syriac_serto.gif

ج. هيئة الكتابة النسطورية:

http://www.omniglot.com/images/writing/syriac_nestorian.gif

8.2. الأبجدية العربية الشمالية:

إن الأبجدية العربية الشمالية، أبجديتنا الحالية، هي آخر الأبجديات السامية ظهوراً، اشتقها عرب الشمال من أبجدية إخوانهم الأنباط، الذين اشتقوا أبجديتهم من الأبجدية الآرامية القديمة كما أبنت أعلاه، وذلك في القرن الخامس الميلادي.

كانت الأبجدية العربية تتبع ترتيب أبجد هوز، إلا أن إضافة نظام الإعجام إليها في القرن السابع للميلاد أدى إلى تغيير ترتيبها إلى الترتيب الحالي. وقد احتفظ العرب بالترتيب الأول الذي استعملوه في حساب الجمل المعمول به في سائر الأبجديات السامية المستعملة اليوم (أ = 1، ب = 2، ج = 3، د = 4، هـ = 5 وهلم جراً).

الأبجدية العربية الشمالية هي الأبجدية السامية الوحيدة التي استعملت حروف العلة للدلالة على الحركات الطويلة باضطراد لأن ذلك نادر في العبرية والسريانية اللتين لم تكونا تثبتان الحركات الطويلة كتابةً إلا نادراً. أما الحركات القصيرة، وهي الفتحة والضمة والكسرة، بالإضافة إلى علامة السكون والشدة، فقد أضيفت في القرن السابع أيضاً ليتم بذلك تطوير الأبجدية العربية نهائياً، وهو ما أوحى لليهود والسريان بتطوير أبجدياتهم المستعملة نهائياً أيضاً، فأخذوا عن العرب نظامَي الإعجام والحركات كما أبنتُ ذلك مراراً.

وغني عن القول أن الأبجدية العربية أكثر الأبجديات السامية انتشاراً، فهي أكثر الأبجديات انتشاراً في العالم بعد الأبجدية اللاتينية، وأن حروفها اتخذت أشكالا كثيرة حسب موقعها من الكلام، وأن العرب طوروا فن الخط العربي ليصبح من أهم الفنون الإسلامية بسبب جمالية الخط العرب الذي يعتبر أجمل خط في العالم.

أ. هيئة الكتابة العربية:

http://www.omniglot.com/images/writing/arabic.gif

ب. هيئة الحركات العربية:

http://www.omniglot.com/images/writing/arabic_vwl.gif

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير