ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[07 - 11 - 2006, 12:04 ص]ـ
أخي الكريم،
القول الذي أوردته وأسبقته بقولي ينسب الخ قرأته في أحد الكتب ولا أدري الساعة أين، وسأبحث عن المصدر وأوافيك به إن شاء الله.
عندما قلت إن النصارى ليسوا ملة واحدة لم أقصد ما تفضلت أنت بشرحه. بل قصدت أشياء أخرى.
أخي الفاضل: أنا مسلم أعيش في بلد نصراني. أسكن في مقاطعة خارج مدينة أنتورب في بلجيكا، فيها حوالي ثلاثة آلاف مسلم. قبل عشر سنوات تقريبا أردنا بناء مسجد قريب منا لأن المسافة التي كنا نقطعها إلى أقرب مسجد إلينا بعيدة، وجمعنا مالا لذلك لكنه لم يكف لشراء الأرض. تعثر الأمر، فقام خوري المنطقة بالاتصال بنا وعرض علينا أرضا عليها بناء يتسع لألفي شخص، يتبعان لأبرشية الكنيسة التي يقوم عليها، وأهدانا الأرض مع البناء بعد أن حرر ذلك بعقد لدى الكاتب بالعدل، وذلك بهدف استعماله مسجدا ما دامت الحاجة إلى ذلك قائمة كما ورد في العقد. عدّلنا البناء بالمال الذي كنا جمعناه، وحولنا البناء إلى مسجد للرجال، ومصلى للنساء، وخمسة أقسام لتعليم أطفالنا اللغة العربية والقرآن الكريم.
ومنذ أسبوع انتحر خوري ألماني بسبب انتشار الإسلام في الغرب. وبانتحاره يخالف كل تعاليم دينه التي تحثه على محبة الآخر والبر إليه بدلا من الانتحار اعتراضا على زيادة وجوده!
أجل، النصارى ليسوا ملة واحدة!
لا يمنعنا ديننا الحنيف، وهو أكثر الأديان السماوية تسامحا، من احترام من لا يعتدي علينا، ومعاملته بالحسنى. ونحن أمة حضارية، وأمة متسامحة. فلم هذا المنطق؟ وكيف نحبب الناس بديننا ونحن نتكلم بهذه النبرة؟!
أخوة العقيدة لا يوسم بها إلا من يؤمن بتلك العقيدة. هذا كلام متفق عليه. والموالاة لا تكون إلا في الله أيضا، وهذا متفق عليه أيضا. ولكن ديننا لا يمنعنا من بر من يبرنا من أهل الكتاب، وهم كثر، وهذا القسيس منهم، وجميع مسلمي بلجيكا يحترمونه ويدعونه إليهم في مناسباتهم ويجالسونه ويؤاكلونه ويهدون إليه ويقبلون منه الهدية!
وتحية طيبة.
عبدالرحمن السليمان.
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[09 - 11 - 2006, 12:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الإخوة المعقبون المحترمون،
كلكم محمود في طرحه الذي هو من غيرته على الدين الحنيف، وارجو الله ان اكون مثلكم. فطنتُ الآن هذه الآية الكريمة:" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم .. "، وعكس المعنى يقتضي أن لا نبرّ او نحسن للمعتدين الذين يقاتلون دين الإسلام ويخرجون المسلمين من ديارهم ظلما وعدوانا.
دمتم جميعا بحفظ الله ورعايته.
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 09:44 ص]ـ
أَبَنيِ الكنانةَ أبشِروا بِمحمَّدٍ
وثِقوا براعٍ فِي المكارم أَوحدِ
فَهُو الزَّعيمُ لَكمْ بِكلِّ فَضيلةٍ
تَبقَى مآثِرُها، وعيشٍ أَرغدِ
مَلِكٌ نَمتهُ أرومةٌ علويَّةٌ
ملكَت بسؤدُدِها عنانَ الفرقدِ
يقظُ البصيرةِ لو سرَت فِي عينهِ
سِنَة الرِّقادِ، فقلبهُ لَمْ يرقدِ
بدهاتهُ قيدُ الصوابِ، وعَزمهُ
شرُكُ الفوارسِ فِي العجاجُ الأربدِ
فَإذا تنمَّرَ فَهُو (زيدٌ) فِي الوَغَى
وإذا تكلَّم فَهُو (قيسٌ) فِي الندي
متقسَّمٌ ما بينَ حنكةِ أشيبٍ
صدَقت محيلَتهُ، وحليةِ أمردِ
لا يستريحُ إلى الفراغِ، ولا يَرَى
عَيشاً يلذُّ بِهِ إذا لَمْ يَجهَدِ
فَنَهارهُ غَيثُ اللَّهيفِ، وليلهُ
فِي طاعَةِ الرَّحمنِ لَيلُ العبَّدِ
لَهجٌ بِحبِّ الصَّالِحاتِ، فكلما
بَلغَ النهايةَ من صنيعٍ يبتدي
خُلُقٌ تَميَّزَ عن سِواهُ بفضلهِ
والفضلُ فِي الأخلاقِ إرثُ المُحتدِ
إقليدٌ معضلةٍ، ومعقِلُ عائذٍ
وسماءُ منتجعٍ، وقبلةُ مهتدِ
حسُنَت بهِ الأيامُ حتَّى أسفرَتْ
عَن وجهِ معشوقِ الشَّمائلِ أغيَدِ
وصفت مواردُ مصرَ حتى أصبحَتْ
بعدَ الكدورةِ شرعةً للورَّدِ
فالعدلُ يرعاها برأفةِ والدٍ
والبأسُ يَحمِيهَا بصولةِ أصيَدِ
بلغت بفضلِ (مُحمَّدٍ) ما أملت
من عيشةٍ رغدٍ وجدٍّ أسعدِ
هو ذلكَ الملكُ الذي أوصافهُ
فِي الشعر حليةُ راجزٍ ومقصِّدِ
فَبِنورهِ فِي كلِّ جنحٍ نَهتَدي
وبِهَديهِ فِي كلِّ خطبٍ نقتدي
سنَّ المشورةَ، وهي أكرمُ خطَّةٍ
يَجري عَلَيها كلَّ راعٍ مرشدِ
هي عصمةُ الدِّين الَّتِي أَوحَى بِها
¥