وضع الرموز تحت كل قطعة، بحيث يُجعلُ تحت الحرف المتحرك (مضموما كان أومفتوحا أو مكسورا) هذا الرمز [/]، ويُجعل تحت الحرف الساكن الصحيح أو حرف المد أو أولِ حَرْفَيْ المشدد هذا الرمز [5]. مع ملاحظة أن البيت لا يُبتدأُ بساكن ولايوقف على متحرك، وملاحظة أنه لايتوالى في البيت خمسة متحركات هكذا [/////]، ومع ملاحظة أنه لايلتقي ساكنان في حشو البيت، وإذا وقع ذلك فإنه لابد من التخلص من ذلك إما بالتحريك أو الحذف.
الخطوة الخامسة:
اختيار التفعيلة المناسبة لكل قطعة، المتمشية مع النغمة الموسيقية للبيت، مع ملاحظة أن التفعيلة المختارة قد لاتأتي سليمة، مثل التفعيلة (فَعُوْلُنْ) أو (مَفَاْعِيْلُنْ) بل قد يعتريها زحاف إن كانت حشوا أو يعيريها زحاف أوعلة إن كانت عروضا أوضربا. وهذا يوجب على الطالب الإحاطة بالزحافات والعلل وحفظها وضبطها حتى لايقع في حيرة من أمره.
الخطوة السادسة:
كتابة اسم البحر بعد أن تبين لك من خلال الخطوات السابقة، فإن كان البحر ليس له إلا استعمال واحد فقط كأن يستعمل تاما فقط أومجزوءا فقط فإنه يكفي أن يقال: هذا البيت من البحر الطويل، أو من البحر المديد. وإن كان له أكثر من استعمال وجب أن نبين نوع استعماله هنا، فيقال: هذا البيت من بحر الرجز المجزوء وهكذا.
الخطوة السابعة:
ذكر عروض البيت موضحا فيه استعمالها وذكر ما فيها من علة أوزحاف لازم إن وجدا، فإن لم يوجد شيء من ذلك أو وجد فيها زحاف غير لازم وصفت بالصحة مثال ذلك:
أ- إذا كان البيت من البحر الكامل وكان تاما ودخل العروض الْحَذَذُ قيل: عروضه تامة حذاء. ب- إذا لم يصب التفعيلة زحاف أوعلة قيل:تامة صحيحة. ج- إذا أصاب التفعيلة زحاف غير جار مجرى العلة، أوعلة جارية مجرى الزحاف كالإضمار مثلا، قيل: تامة صحيحة دخلها الإضمار من غير لزوم. د- إن كانت مضمرة مع الحذذ لم يشر إلى ذلك؛ لأنه زحاف غير لازم، ومثله العلةالجارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم، بل يكفي أن يقال: دخلها الإضمار من غير لزوم.
الخطوة الثامنة:
ذكر ضرب البيت ويعمل معه مثلُ ماعُمل مع العروض إلا أنه لايذكر معه تمام أوجزء ... مع ملاحظة أن الضرب مذكر، والعروض مؤنثة فلينتبه لذلك عند التعبير عنهما.
الخطوة التاسعة:
ذكر مادخل الحشو من تغيير، فيقال دخل التفعيلة الأولى الخبن مثلا، ودخل التفعيلة الخامسة العصب وهكذا، فإن لم يصب الحشو تغيير قيل: الحشو سليم. فتفاعيل الحشو توصف بالسلامة، والعروض والضرب يوصفان بالصحة.
البحر الطَّوِيْل
دائرة البحر الطَّوِيْل:
هو من دائرة الُمُخْتَلِف التي تضم ثلاثة أبحر مستعملة وهي: الطَّوِيْل والمَدِيْد والْبَسِيْط، وبحرين مهملين هما:المستطيل أو الوسيط، والممتد أوالوسيم،وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم لاختلاف أجزائها بين خماسية (فَعُوْلُنْ)، و (فَاْعِلُنْ)، و سباعية (مَفَاْعِيْلُنْ)، و (مُسْتَفْعِلُنْ).
وزن البحر الطَّوِيْل بحسب الدائرة العروضية:
فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
استعمال البحر الطَّوِيْل:
لايستعمل هذا البحر إلا تاما وجوبا.
ضابط البحر الطَّوِيْل:
طَويلٌ لَهُ دُونَ البُحورِِ فضائل ... فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِلُ
سبب تسمية البحر الطَّوِيْل بهذا الاسم:
سُمِّي َهذا البحر بهذا الاسم؛لأنه طال بتمام أجزائه؛ فهو لايستعمل مجزوءًا ولامشطورا ولامنهوكا، وقيل: لأن عدد حروفه يبلغ ثمانية وأربعين حرفا في حالة التصريع، أي في حال كون العروض والضرب من الوزن والقافية نفسها، وليس بين البحور الأخرى واحد على هذا النمط.
أعاريض البحر الطَّوِيْل وأضربه مع التمثيل:
للبحر الطَّوِيْل عروض واحدة وثلاثة أضرب:
عَرُوْضه تامة مَقْبُوضَة [قبضها واجب، وهو زحاف جارٍ مجرى العلة] ولها ثلاثة أضرب:
أ-صحيح، مثل:
أَمَاوِيَّ إِنَّ المَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ ... وَيَبْقَى مِنَ المَالِ الأحَادِيْثُ وَالذّكْرُ
أَمَاوِيْ يَ إِنْنَ لْمَا لَ غَادِنْ وَرَائِحُنْ وَيَبْقَى مِنَ لْمَالِ لْ أَحَادِيْ ـثُ وَذْذِكْرُوْ
¥