يشيب بها فود الوليد لأنه ... يسير وجنح الليل سود ضفائره
ولست أرى يوماً بدارة جلجل ... سوى شاعر دارت عليه دوائره
إذا ما نسي ذكر حبيب ومنزل ... فإني لمن أهواه ما عشت ذاكره
أجاور في سفح المقطم جيرة ... فيا حبذا المحبوب حين تجاوره
فيا طيف من أهواه طرفي إن غفا ... أتهجره بالله أم أنت زائره
وحقك لو سايرته بعض ليلة ... لسايرت صيامات في الحب سائره
ويا تيه طيف من خيالك طارق ... فيطرق إجلالاً كأنك حاضره
وبي من يحج الغصن رمح قوامها ... إذا بات في الروض النضير بناظره
إذا قبلت في الحلي والطيب قيل لي ... حبيبك بستان تضوع أزاهره
وإن رمت منها وهي غضبى التفاتة ... ثنت عواطفها نحو الغزال تشاوره
أيبرد ما ألقاه من حر هجرها ... وقد حميت يوماً علي هواجره
تحصنت في حصن الهوى من عواذلي ... وبات لقلبي جيش هم يحاصره
ولو لم يكن أعمى البصيرة عاذلي ... لما عميت عمن هويت نواظره
يشبهها بالغصن والغصن عندها ... يشاهدها يغضي ويطرق ناظره
أللغصن خد كالشقيق إذا بدا ... وشعر كجنح الليل سود غدائره
لئن طاب ذلي في هواها فإنني ... وحقك ممن عز في مصر ناصره
مليك يهز الرمح أعطاف قده ... كما اهتز غصن طار في الحب "طائره"
مليك تريه قبل ما صار هو كائن ... بصيرته أضعاف ما هو ناظره
يليك إذا ما جئته حسن اللقا ... مجبل المحيا بارع الحسن باهره
مليك إذا ما صار كالبدر في الدجى ... فأولاده مثل النجوم تسايره
مليك أرى من حوله كل عالم ... يذكره في العلم ما هو ذاكره
مليك له في كل يوم ولية ... بشير توالت بالهناء بشائره
مليك أسود الغاب تحذر بأسه ... لأن ملوك الأرض طرا تحاذره
تروعهم شهب السماء وبروقه ... وما هي إلا سمره وبواثره
إذا افترعت أشكال حال اجتماعهم ... فأي ضمير لم يدس فيه ضامره
أي كماة لم بحرها يرعهم نزاله ... وأيّ مكان ما علته منابره
وأي قصيد بخرها لم يرق له ... وغائص فكري ناظم الدر ناثره
ولي فيه من غر التصانيف خمسة ... وهذا الذي طوق الحمامة عاشره
يضوع به المنثور كالزهر عندما ... تراوحه ريح الصبا وتباكره
فكم فيه لي من مرقص حول مطرب ... بتشبيبه في الحي يطرب زامره
ولو لم يكن مثل السكر دان ما غدا ... بحضرته يوماً تطيب حواضره
ـ[ابو الفوارس]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 12:11 ص]ـ
الموضوع أكبر من أن أعلق!!!!!!!!!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 12:37 ص]ـ
تعريف الكاتب بكتابه شعراً:
تبادره بالبدر منه بوادره ... وتحلو له عند المرور نوادره
ففيه له في كل يوم وليلة ... حبيب ملم أو نديم يسامره
ولي فيه نظم أن تضوع نشره ... ففي طيه حلو الكلام ونادره
ولي فيه منثور غدا في مقامه ... وعرف سناه مشرق الروض عاطره
ولي فيه من سحر البيان رسائل ... إذا ما جفاني أحور الطرف ساحره
ولي فيه أسرار الحروف لأنه ... ينقطه دمعي فتبدو سرائره
فنثور دمعي مثل نظيم سطوره ... خدودي إذا ما خط فيها دفاتره
تمد مداد الدمع أقلام هديه ... فدمعي حبري والسواد محابره
خدمت بديوان الصبابة عاملا ... فباشر قتلي من سباتي ناظره
فلولا الهوى ما مات مثلي عاشق ... ولا عمرت بالعامري مقابره
وفي غزلي ذكر الغزال ومربع ... تطار حتى فيه الحديث جآذره
أنزهه عن وصف خدر عنيزة ... ومنزل قفر سرن عنه اباعره
تجر قوافيه معال غدا بها ... جرير كعبداً وثقته جرائره
يشيب بها فود الوليد لأنه ... يسير وجنح الليل سود ضفائره
ولست أرى يوماً بدارة جلجل ... سوى شاعر دارت عليه دوائره
إذا ما نسي ذكر حبيب ومنزل ... فإني لمن أهواه ما عشت ذاكره
أجاور في سفح المقطم جيرة ... فيا حبذا المحبوب حين تجاوره
فيا طيف من أهواه طرفي إن غفا ... أتهجره بالله أم أنت زائره
وحقك لو سايرته بعض ليلة ... لسايرت صيامات في الحب سائرة
ويا تيه طيف من خيالك طارق ... فيطرق إجلالاً كأنك حاضرة
وبي من يحج الغصن رمح قوامها ... إذا بات في الروض النضير بناظره
إذا قبلت في الحلي والطيب قيل لي ... حبيبك بستان تضوع أزاهره
وإن رمت منها وهي غضبى التفاتة ... ثنت عواطفها نحو الغزال تشاوره
أيبرد ما ألقاه من حر هجرها ... وقد حميت يوماً علي هواجره
تحصنت في حصن الهوى من عواذلي ... وبات لقلبي جيش هم يحاصره
ولو لم يكن أعمى البصيرة عاذلي ... لما عميت عمن هويت نواظره
يشبهها بالغصن والغصن عندها ... يشاهدها يغضي ويطرق ناظره
أللغصن خد كالشقيق إذا بدا ... وشعر كجنح الليل سود غدائره
لئن طاب ذلي في هواها فإنني ... وحقك ممن عز في مصر ناصره
مليك يهز الرمح أعطاف قده ... كما اهتز غصن طار في الحب "طائره"
مليك تريه قبل ما صار هو كائن ... بصيرته أضعاف ما هو ناظره
يليك إذا ما جئته حسن اللقا ... مجبل المحيا بارع الحسن باهره
مليك إذا ما صار كالبدر في الدجى ... فأولاده مثل النجوم تسايره
مليك أرى من حوله كل عالم ... يذكره في العلم ما هو ذاكره
مليك له في كل يوم وليلة ... بشير توالت بالهناء بشائره
مليك أسود الغاب تحذر بأسه ... لأن ملوك الأرض طرا تحاذره
تروعهم شهب السماء وبروقه ... وما هي إلا سمره وبواثره
إذا افترعت أشكال حال اجتماعهم ... فأي ضمير لم يدس فيه ضامره
أي كماة لم بحرها يرعهم نزاله ... وأيّ مكان ما علته منابره
وأي قصيد بخرها لم يرق له ... وغائص فكري ناظم الدر ناثره
ولي فيه من غر التصانيف خمسة ... وهذا الذي طوق الحمامة عاشره
يضوع به المنثور كالزهر عندما ... تراوحه ريح الصبا وتباكره
فكم فيه لي من مرقص حول مطرب ... بتشبيبه في الحي يطرب زامره
ولو لم يكن مثل السكر دان ما غدا ... بحضرته يوماً تطيب حواضره
¥