ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 10:54 م]ـ
قصيدة رائعة أخي نادر دعني أنسقها بعد إذنكم.
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ= فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دولٌ =من سره زمن ساءتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحدٍ =ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ
أينَ الملوكُ ذووا التيجان من يَمَنٍ= وأينَ منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأينَ ما شَادهُ شدادُ في إرمٍ؟ = وأينَ ماساسهُ في الفرسِ ساسان
وأينَ ما حازهُ قارونُ من ذهبٍ =وأينَ عادٌ وشدّاد وقحطان؟
أتى على الكل أمرٌ لا مَردّ لهُ =حتى قضوا فكأنّ القومَ ما كانوا
لو صارَ ما كانَ من مُلكٍ ومن مَلكٍ= كما حَكى عن خوالي الطيف وسنانُ
فجائع الدهر أنواع منوعة =وللزمانِ مَسراتٌ وأحزان
وللحوادثِ سُلوانٌ يُسهلها =وما لمَا حل بالإسلام سُلوانُ
دَهى الجزيرة أمرٌ لا عَزاء لهُ= هوى لهُ أحدٌ وأنهدّ ثهلانُ
تبكي الحنيفية البيضاءُ من أسفٍ =كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
عَلى ديارٍ من الإسلام خالية= قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيثُ المساجدُ قد صَارت كنائسَ= ما فيهنّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدةٌ =حتى المنابر تَرثي وهي عيدانُ
ياغافلاً ولهُ في الدهر موعظة =إن كنتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
تلك المصيبةُ أنست ما تقدمها= وما لها من طوال الدهر نسيانُ
ياراكبينَ عِتاقَ الخيلِ ضَامرة= كأنّها في مجال السبقِ عُقبانُ
وحاملينَ سيوفَ الهندِ مُرهفة= كأنها في ظلام النقعِ نيرانُ
أعندَ كمُ نبأ من أهلِ أندلسٍ= فقد سَرى بحديث القوم ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفونَ وهم= قتلى وأسرى فما يهتز إنسانُ
مَاذا التقاطعُ في الإسلام بينكمُ =وأنتمُ ياعبادَ الله إخوانُ
ألا نُفوسٌ أبياتٌ لها هِمَمٌ= أمَا على الخير أنصارٌ وأعوانُ
يَا مَن لذلة قومٍ بعد عِزهمُ= أحالَ حالهمُ جَورٌ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم= واليومَ هُم في بلاد الكفر عُبدانُ
لمثلِ هذا يذوبُ القلبُ مِن كمَدٍ =إن كانَ في القلب إسلامٌ وإيمانُ
وبارك الله فيكم على هذه المشاركة اللطيفة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 11:10 م]ـ
قصيدة تستحق أن أقوم بتنسيقها وأقوم بوضعها كاملة فهي غير كاملة لديك
شكرا لك ..
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ= فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دولٌ= من سره زمن ساءتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحدٍ =ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ
يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتماً كُلَّ سابِغَةٍ = إِذا نَبَت مَشرَفِيّات وَخرصانُ
وَيَنتَضي كُلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو = كانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
أينَ الملوكُ ذووا التيجان من =يَمَنٍ وأينَ منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأينَ ما شَادهُ شدادُ في إرمٍ؟ = وأينَ ماساسهُ في الفرسِ ساسان
وأينَ ما حازهُ قارونُ من ذهبٍ =وأينَ عادٌ وشدّاد وقحطان؟
أتى على الكل أمرٌ لا مَردّ لهُ =حتى قضوا فكأنّ القومَ ما كانوا
وصارَ ما كانَ من مُلكٍ ومن مَلكٍ =كما حَكى عن خوالي الطيف وسنانُ
وَيَنتَضي كُلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو = كانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
كَأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ = يَوماً وَلا مَلَكَ الدُنيا سُلَيمانُ
فجائع الدهر أنواع منوعة =وللزمانِ مَسراتٌ وأحزان
وللحوادثِ سُلوانٌ يُسهلها =وما لمَا حل بالإسلام سُلوانُ
دَهى الجزيرة أمرٌ لا عَزاء لهُ= هوى لهُ أحدٌ وأنهدّ ثهلانُ
أَصابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت = حَتّى خَلَت مِنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ
فاِسأل بَلَنسِيةً ما شَأنُ مرسِيَةٍ = وَأَينَ شاطِبة أَم أَينَ جيّانُ
وَأَين قُرطُبة دارُ العُلُومِ فَكَم = مِن عالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ
وَأَينَ حمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ = وَنَهرُها العَذبُ فَيّاضٌ وَمَلآنُ
قَوَاعد كُنَّ أَركانَ البِلادِ فَما = عَسى البَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ
تبكي الحنيفية البيضاءُ من أسفٍ =كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
عَلى ديارٍ من الإسلام خالية =قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيثُ المساجدُ قد صَارت كنائسَ =ما فيهنّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدةٌ= حتى المنابر تَرثي وهي عيدانُ
ياغافلاً ولهُ في الدهر موعظة =إن كنتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وَماشِياً مَرِحاً يُلهِيهِ مَوطِنُهُ = أَبَعدَ حِمص تَغُرُّ المَرءَ أَوطانُ
تلك المصيبةُ أنست ما تقدمها =وما لها من طوال الدهر نسيانُ
يا أَيُّها المَلكُ البَيضاءُ رايَتُهُ = أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا
ياراكبينَ عِتاقَ الخيلِ ضَامرة= كأنّها في مجال السبقِ عُقبانُ
وحاملينَ سيوفَ الهندِ مُرهفة= كأنها في ظلام النقعِ نيرانُ
وَراتِعينَ وَراءَ البَحرِ في دعةٍ = لَهُم بِأَوطانِهِم عِزٌّ وَسلطانُ
أعندَ كمُ نبأ من أهلِ أندلسٍ =فقد سَرى بحديث القوم ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفونَ وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسانُ
مَاذا التقاطعُ في الإسلام= بينكمُ وأنتمُ ياعبادَ الله إخوانُ
ألا نُفوسٌ أبياتٌ لها هِمَمٌ =أمَا على الخير أنصارٌ وأعوانُ
يَا مَن لذلة قومٍ بعد عِزهمُ= أحالَ حالهمُ جَورٌ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم= واليومَ هُم في بلاد الكفر عُبدانُ
يا مَن لِذلَّةِ قَوم بَعدَ عِزّتهِم = أَحالَ حالَهُم كفرٌ وَطُغيانُ
بِالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم =وَاليَومَ هُم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَلَو تَراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم = عَلَيهِم من ثيابِ الذُلِّ أَلوانُ
وَلَو رَأَيت بُكاهُم عِندَ بَيعهمُ = لَهالَكَ الأَمرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يا رُبَّ أمٍّ وَطِفلٍ حيلَ بينهُما = كَما تُفَرَّقُ أَرواحٌ وَأَبدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت = كَأَنَّما هيَ ياقُوتٌ وَمُرجانُ
يَقُودُها العِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً = وَالعَينُ باكِيَةٌ وَالقَلبُ حَيرانُ
لمثلِ هذا يذوبُ القلبُ مِن كمَدٍ =إن كانَ في القلب إسلامٌ وإيمانُ
¥