تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومَا كُنَّا كَمِثْلِ بَنِيْ نِزَارٍ=لأَطْفَالِ المُهُودِ بِوَائِدِيْنَا

ومَا أَمْوالُنَا مِنْ بَعْدِ هَذَا=سِوَى بِيْضِ الصَّفَائِحِ، ما غُشِيْنَا

وأَرْمَاحٍ مُثَقَّفَةٍ رِوَاءٍ=بِتَامُورِ القُلُوْبِ مَعَ الكُلِيْنَا

ومُشْطَرَةٍ مِنَ الشَّرْيَانِ زُوْرٍ=كَسَوْنَاهُنَّ مَرْبُوعًا مَتِيْنَا

بِهِ عِنْدَ الفِرَاقِ لِكُلِّ سَهْمٍ=يَكُونُ بِزَوْرِهَا يُعْلِي الرَّنِيْنَا

وجُرْدٍ كَانَ فِيْنَا لا سِوَانَا=مَعَارِقُهَا مَعًا، ولَنَا افْتُلِيْنَا

ومِنَّا صِرْنَ في سَلَفَيْ نِزَارٍ=لِمَا كُنَّا عَليَهِ حَامِليْنَا

رَبَطْنَاهَا لِنَحْمِلَهُمْ عَلَيْهَا=إِذا وَفَدُوا ونَحْمِي مَا يَلِيْنَا

ولَوْلاَ نَحنُ مَا عَرَفُوا سُرُوْجًا=ولا كَانُوا لَهُنَّ مُلَجِّمِيْنَا

عَلَوْنَاهُنَّ قَبْلَ الخَلْقِ طُرًّا=وصَيَّرْنَا مَرَادِفَهَا حُصُونَا

تُرَاثُ شُيُوُخِ صِدْقٍ لَمْ يَزالُوا=لَهَا مِمَّنْ تَقَدَّمَ وَارِثِيْنَا

يَظَلُّ النَّاسُ مِنْ فَرَقٍ إِذَا مَا=عَلَوْنَاهُنَّ في شِكَكٍ ثُبِيْنَا

ونَمْنَعُ جَارَنَا مِمَّا مَنَعْنَا=ذَوَاتِ الدَّلِّ مِنْهُ والبَنِيْنَا

ومَا هُمْ عِنْدَنَا بِأعَزَّ مِنْهُمْ =نَقِيْهِمْ بالنُّفُوسِ ولَو رَدِيْنَا

ونَكْظِمُ غَيْظَنَا أَلاَّ يَرَانَا=عَدُّوٌ أَوْ مُحِبٌّ، طَائِشِيْنَا

وعَلَّ بِكُلِّ قَلْبٍ مِنْ جَوَاهُ =لِذَاكَ الغَيْظِ نَارًا تَجْتَوِيْنَا

نَصُوْنُ بِذَاكَ حِلْمًا ذَا أَوَاخٍ =رَسَا فِيْهَا حِرَاءُ وطُورُ سِيْنَا

نَظَلُّ بِهِ إِذًا، مَا إنْ حَضَرْنَا=جَمَاعَةَ مَحْفِلٍ، مُتَتَوِّجِيْنَا

ولَسْنَا مُنْعِمِيْنَ بِلا اقْتِدَارٍ=ونِعْمَ العَفْوُ عَفْوُ القَادِرِيْنَا

وإِنْ نَعْصِفْ بِجَبَّارٍ عَنِيْدٍ=يَصِرْ بَعْدَ التَّجَبُّرِ مُسْتَكِيْنَا

كَعَصْفَتِنَا بِمَنْ عَلِمَوا قَدِيْمًا=مِنَ الخُلَفَاءِ لَمَّا سَاوَرُونَا

ولَسْنَا حَاطِمِيْنَ إِذَا عَصَفْنَا=سِوَى الأَمْلاكِ والمُتَعَظِّمِيْنَا

كَعَصْفِ الرِّيْحِ يَعْقِرُ دَوْحَ أَرْضٍ=ولَيْسَ بِعَاضِدٍ مِنْهَا الغُصُونَا

ونَغْدُوا بِاللُّهَامِ المَجْرِ، يُغْشِي =بِلَمْعِ البَيْضِ مِنْهُ، النَّاظِرْينَا

فَنَتْرُكُ دَارَ مَنْ سِرْنَا إِلَيْهِ تَئِنُّ لَدَى القُفُولِ بِنَا أَنِيْنَا

وقَدْ عُرِكَتْ فَسَاوَى الحَزْنُ مِنْهَا=سَبَاسِبَهَا، بِكَلْكَلِ فَاحِسِيْنَا

كَما دَارَتْ رَحًى مِنْ فَوْقِ حَبٍّ =تَدَاوَلُهَا أَكُفُّ المُسْغَبِيْنَا

فَأَصْبَحَ مَا بِهَا لِلرِّيْحِ نَهْبًا= [كَمَا] انْتَهَبَتْ، لخِفَّتِهِ، الدَّرِيْنَا

سِوَى مَنْ كَانَ فِيْهَا مِنْ عَرُوْبٍ =تُفَتِّرُ، عِنْدَ نَظْرتِهَا، الجُفُونَا

فإِنَّا مُنْكِحُو العُزَّابِ مِنَّا=بِهِنَّ لأَنْ يَبِيْتُوا مُعَرِسِيْنَا

بِلاَ مَهْرٍ كَتَبْنَاهُ عَلَيْنَا=ومَا كُنَّا لَهُنَّ بِمُحْصِرِيْنَا

سِوَى ضَرْبٍ كَأَشْدَاقِ البَخَاتِي=مِنَ الهَامَاتِ، أَو يَرِدُ المُتُونَا

تَرَى أَرْجَاءهُ، مِمَّا تَنَاءتْ، =وأَرْغَبَ كَلْمِهَا لا يَلْتَقِيْنَا

وطَعْنٍ مِثْلِ أَبْهَاءِ الصَّيَاصِي =وأَفْوَاهِ المَزَادِ إِذَا كُفِيْنَا

تَرَى مِنْها إِذَا انْفَهَقَتْ بِفِيْهَا=مِنَ الخَضْرَاءِ بَاعًا مُسْتَبِيْنَا

ولَسْنَا للغَرائِبِ مُنْذُ كُنَّا=بِغَيْرِ شَبَا الرِّمَاحِ، بِنَاكِحِيْنَا

ومَا بَرزَتْ لَنَا يَوْمًا كَعَابٌ =فَتَلْمَحَهَا عُيُونُ النَّاظِرِيْنَا

ولا أَبْدَى مُخَلْخَلَهَا ارْتِيَاعٌ =لأِنَّا لِلْكَواعِبِ مَانِعُونَا

ولا ذَهَبَ العَدُوُّ لَنَا بِوِتْرٍ=فَأَمْسَيْنَا عَلَيْهِ مُغَمِّضِيْنَا

نُضَاعِفُهُ إِذَا مَا نَقْتَضِيْهِ =كإِضْعَافِ المُعَيِّنَةِ الدُّيُونَا

وقَدْ تَأْبَى قَنَاةُ بَنِيْ يَمَانٍ =عَلَى غَمْزِ العُدَاةِ بِأَنْ تَلِيْنَا

كَمَا تَأْبَى الصُّدُوْعَ لَهُمْ صَفَاةٌ=تُحِيْطُ بِهَا فُؤُوْسُ القَارِعِيْنَا

وكَبْشِ كَتِيْبَةٍ قَدْ عَادَلَتْهُ =بِأَلْفٍ، في الحديْدِ مُدَجَّجِيْنَا

أُتِيْحَ لَهُ فَتًى مِنَّا كَمِيٌّ =فَأَرْدَاهُ وأَرْكَبَهُ الجَبِيْنَا

وغَادَرَهُ كَأَنَّ الصَّدْرَ مِنْهُ =وكَفَّيْهِ، بِقِنْدِيْدٍ طُلِيْنَا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير