تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكُنْتُمْ لابْنِهِ، كَيْ تَنْظُرُوهُأَ=أَتْفَثَ تَقْتُلُوْهُ، كَاشِفِيْنَا

وأَشْخَصْتُمْ كَرَائِمَهُ اعْتِدَاءً=عَلَى الأَقْتَابِ غَيْرَ مُسَاتِرِيْنَا

أَكَلْتُمْ كِبْدَ حَمْزَةَ يَوْمَ أُحْدٍ=وكُنْتُمْ بِاجْتِدَاعِهِ مَاثِلِيْنَا

وهَا أَنْتُمْ إلَى ذَا اليَوْمِ عَمَّا=يَسُوْءُ المُصْطَفَى مَا تُقْلِعُونَا

فَطَوْرًا تَطْبُخُونَ بَنِيْهِ طَبْخًا=بِزَيْتٍ، ثُمَّ طَوْرًا تَسْمُرُونَا

فَهُمْ في النَّجْلِ لِلأَخْيَارِ دَأْبًا=وأَنْتُمْ غَيْرَ شَكٍّ تَحْصدُونَا

كَأَنَّ اللهَ صَيَّرَهُمْ هَدَايَا=لِمَنْسَكِكُمْ، وأَنْتُمْ تَنْسُكُونَا

وأَنْتُمْ قَبْلَ ذَلِكَ مُسْمِعُوْهُ =قَبِيْحَ المُحْفِظَاتِ مُوَاجِهِيْنَا

وهَاجُوْهُ، ومُرْوُو ذَاكَ فِيهِ =قِيَانَ ابْنِ الأُخَيْطِلِ عَامِدِيْنَا

وقُلْتُمْ: أَبْتَرٌ، صُنْبُورُ نَخْلٍ =وقُلْتُمْ: يابْنَ كَبْشَةَ، هَازِئِيْنَا

وطَايَرْتُمْ عَلَيْهِ الفَرْثَ عَمْدًا=وكُنْتُمْ لِلثَّنِيَّةِ ثَارِمِيْنَا

وكُنَّا طَوْعَهُ في كُلِّ أَمْرٍ=مُطَاوَعَةَ البُرُوْدِ اللاَّبِسِيْنَا

ومَا قُلْنَا لَهُ كَمَقَالِ قَوْمٍ =لِمُوْسَى خِيْفَةَ المُتَعَمْلِقِيْنَا:

أَلاَ قَاتِلْ بِرَبِّكَ إِنَّ فِيهَا=جَبَابِرَةً، وإِنَّا قاعِدُونَا

وقُلْنا: سِرْ بِنَا إِنَّا لِجَمْعٍ =أَرَادَ لَكَ القِتَالَ، مُقَاتِلُونَا

فَلَوْ بِرْكَ الغِمَادِ قَصَدْتَ كُنَّا=لَهُ مِنْ دُوْنِ شَخْصِكَ سَائِرِيْنَا

وكُلُّ مُؤَلَّفٍ فِيْكُمْ، ولَمَّا=يَكُنْ في اليَعْرُبِيْنَ مُؤَلَّفِيْنَا

وآتَيْنَا الزَّكَاةَ وكُلَّ فَرْضٍ =وأَنْتُمْ، إِذْ بَخِلْتُمْ، مَانِعُونَا

ومَا حَارَبْتُمُ إِلاَّ عَلَيْهَا=ولَوْلا تِلْكَ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْنَا

فأَيُّ المَعْشَرَيْنِ بِذَاكَ أَوْلَى=عَلَى مَا قَدْ ذَكَرْنَا، واصْدقُونَا؟

وفَخْرُكُمُ بإِبْرَاهِيْمَ جَهْلاً=فإِنَّا ذَاكَ عَنْكُمْ حَائِزُونَا

ونَحْنُ التَّابِعُوْنَ لَهُ، وأَوْلَى =بِهِ مِنْكُمْ، لَعَمْرِيْ، التَّابِعُونَا

دَعَانَا يَوْمَ أَذَّنَ فَاسْتَجَبْنَا=بِأَنْ لَبَّيْكَ، لَمَّا أَنْ دُعِيْنَا

وإِنْ تَفْخَرْ بِبُرْدَيْهِ نِزَارٌ=فَنَحْنُ بِهِ عَلَيْكُمْ فَاخِرُونَا

وإِنْ كَانُوا بَنِيْهِ فَنَحْنُ أَوْلَى =لأَنَّا التَّابِعُونَ العَاضِدُونَا

وقَدْ يَزْهُو بِبُرْدِ مُحَرِّقٍ، مِنْ =تَمِيْمٍ، وَهْوَ مِنَّا، البَهْدَلُونَا

وهُمْ نَادَوا رَسُولَ اللهِ يَوْمًا=مِنَ الحُجُرَاتِ غَيْرَ مُوَقِّرِيْنَا

ويَفْخَرُ بالدُّخُوْلِ عَلَى بَنِيْهِ =أُمَيَّةُ رَيِّسُ المُتَدَعْمِصِيْنَا

ويَعْلُوْ قُسُّكُمْ بِالفَخْرِ لَمَّا=رَأَى مِنَّا المُلُوْكَ البَاذِخِيْنَا

وطَالَ بِكَفِّ ذِيْ جَدَنٍ عَلَيْكُمْ =وكَانَ مِنَ المُلُوْك الوَاسِطِيْنَا

فَدَلَّ بِأَنَّكُمْ لَمَّا تَكُوْنُوا=بِكَفٍّ لِلْمُلُوْكِ مُصَافِحِيْنَا

وتَفْخَرُ بالرِّدَافَةِ مِنْ تَمِيْمٍ =رِيَاحٌ، دَهْرَهُمْ، والدَّارِمُونَا

وقَدْ طَلَبَ ابْنُ صَخْرٍ يَوْمَ قَيْظٍ =إِلَى عَبْدِ الكَلالِ بِأَنْ يَكُونَا

لَهُ رِدْفًا، فَقَالَ لَهُ: تُرَانَا= [نَكُوْنُ] لِذِي التِّجَارَةِ مُرْدِفِيْنَا؟

فَقَالَ: فَمُنَّ بِالنَّعْلَيْنِ، إِنِّيْ =رَمِيْضٌ، قَالَ: لَسْتُمْ تَحْتَذُونَا،

حِذَاءَ مُلُوْكِ ذِيْ يَمَن،ٍ ولَكِنْ =تَفَيَّأْ، إِنَّنَا لَكَ رَاحِمُونَا

ونَحْنُ بُنَاةُ بَيْتِ اللهِ قِدْمًا=وأَهْلُ وُلاتِهِ والسَّادِنُونَا

وخيْفَ مِنًى مَلَكْنَاهُ وجَمْعًا=ومُشْتَبَكَ العَتَائِرِ والحُجُونَا

ومُعْتَلَمَ المَوَاقِفِ مِنْ إِلالٍ =بِحَيْثُ تَرَى الحَجِيْجَ مُعَرِّفِيْنَا

فَصَاهَرَنَا قُصَيٌّ، ثُمَّ كُنَّا=إِلَيْهِ بالسِّدَانِةِ، عَاهِدِيْنَا

وأَصْرَخَهُ رِزَاحٌ في جُمُوْعٍ =لِعُذْرَةَ في الحَدِيْدِ مُقَنَّعِيْنَا

فَكَاثَرَ في الجَمِيْعِ بِهِمْ خُزَاعًا=فَأَجْذَمَ بِاليَسَارِ لَنَا اليَمِيْنَا

ولَوْلاَ ذَاكَ مَا كَانَتْ بِوَجْهٍ =خُزَاعَةُ في الجَمِيْعِ مُكَاثَرِيْنَا

ولا فَخْرٌ لِعَدْنَانٍ عَلَيْنَا=بِمَا كُنَّا [لَهُمْ] بِهِ مُتْحِفِيْنَا

ومَا كُنّا لَهُمْ، مِنْ غَيْرِ مَنٍّ،=طِلاَبَ الشُّكْرِ مِنْهُمْ، واهِبِيْنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير