ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 10:44 م]ـ
القرآن الكريم هو الهدف الحقيقي من وراء مثل هذه الدعوات
عن ابن عباس قال إن الوليد بن المغيرة، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اقرأ علي. فقرأ عليه (16: 90) "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى" الآية فقال: "أعد". فأعاد. فقال "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشر". يعني لا يستطيع قوله بشر.
القرآن الكريم كلام رب العالمين (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) (فصلت:42)، فلا يخضع لمعايير النقد، إذ لا مأخذ عليه، ولا يصح فيه ما يصح في كلام الناس، بل هو الحَكَم والقاعدة في كلامهم. ومن أهم وجوه الإعجاز فيه أنه القمة في لغة العرب، فما قبله صعود وتقدم وارتقاء، وما بعده هبوط وتراجع وانحدار، والتعهد الرباني بحفظ القرآن الكريم يعني أن اللغة العربية قد بلغت بواسطته إلى القمة، لأن كلام الله يعلو ولا يعلى عليه، لكن كلام الناس يهبط ويصعد بالنسبة إليه، ولذلك فإن كل نزول وانحدار في كلام العرب عن مستوى لغة القرآن يعتبر تراجعا ونكوصا في اللغة، وكل صعود وارتقاء إلى مستوى لغة القرآن يعتبر تقدما وتطورا.
إن تهجم أعوان إبليس من المشككين والمنكرين والملحدين والمنصرين والمستشرقين والمتفرنجين والجهلة المناهضين للإسلام على لغتنا العربية لغة القرآن الكريم، ودعواتهم المشبوهة إلى التغيير بدعوى التطوير، هو نفس حال الذي يريد أن يخبأ نور الشمس بغربال يمسكه في يديه.
إن الهدف الخفي الأساسي من وراء مثل هذه الدعوات والادعاءات المشبوهة هو الطعن في إعجاز القرآن الكريم وفي مكانته تمهيدا لإسقاط حجيته واتهامه بالغلط والركاكة والهفوات وعدم الثبات، ثم تغيير اللغة العربية بدعوى التطوير من أجل إيجاد هوة بين الأجيال القادمة من المسلمين وبين قرآنهم وتراثهم الإسلامي وكتب الفقه والتفسير، وإسقاط كل فهم سوي للقرآن الكريم، بحيث تختلط الأمور في نهاية الأمر، ويصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً.
"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغَوْا فيه لعلكم تغلبون".
"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون"
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
صدق الله العظيم
بارك الله فيك أخي العالم الباحث منذر
والحقيقة هذا مايريده هؤلاء من خبثهم
الذي ينفخونه من كيرهم، ويريدون من أمثاك من الأفاضل
أن يتصدى لهم؛ ولكن الغيرة على لغة القرآن هي التي تحركنا
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 10:49 م]ـ
طبيب بداء فنون الكلا = م لم يعي يوماً ولم يهذر
فإن هو أطنب في خطبة = قضى للمطيل على المنزر
وإن هو أوجز في خطبة = قضى للمقل على المكثر
الشكر الجزيل لأخي العزيز "دكتور مروان" ...
إنه "القول الفصل" ...
بارك الله فيكم ودمتم لنا ذخرا ومنهلا للعلم والأدب.
والله
يا أخي الحبيب الغالي الأديب اللبيب رعد
في الجعبة الكثير الكثير
ولكن كلام هؤلاء إلى مزبلة التاريخ
من كبيرهم مرجليوث اللعين، إلى أعمى البصر والبصيرة
مرورا بهؤلاء الحثالة الأقزام ..
{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ} [الرعد:17].
وشكرا لك
وجزاك الله خيرا