ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:16 ص]ـ
الخاء
خَلَعتُ عذاري في المِلاحِ وَلَم أبل = بِما يَفتَريهِ حاسِدٌ لي لاطِخُ
خَليّونَ يَلحونَ الشَجِيَّ عَلى الهَوى = وَلَيسَ لِأَحكامِ المَحَبَّةِ ناسِخُ
خَدَعتهُمُ لمّا سَلَوتُ تَجاهُلاً = وَقَلبيَ في عِلمِ الصَبابَةِ راسِخُ
خَليلَيَّ إِنَّ النارَ في مَشرَفِيَّةٍ = لَها فَتَكاتُ المردِ وَهيَ مَشائِخُ
خَلا إِنّ هذا الحُبَّ طُلَّ بِهِ دمي = وَقَوميَ أَجبالُ المُلوكِ الشَوامِخُ
خَضَعتُ لِمَن أَصبَحت في الحُبِّ عَبدهُ = عَلى أَنَّ مَجدي في الأَعِزَّةِ باذِخُ
خُطوبُ الهَوى حَلَّت فَكَم هَدَمت عُلا = وَكَم شيّبَت مِن عاشِقٍ وَهوَ شارِخُ
خَبَت كُلُّ نارٍ غَير نارِ صَبابَتي = سَتَبقى وَإِسرافيلُ في الصورِ نافِخُ
خُذي أَدمُعي يا ريحُ هَدياً إِلى الحِمى = لِتَسقيهِم مِنها الغُروبُ النَواضِخُ
خَواطِرُ قَلبي أَخبَرتني بِأَنَّهُم = عَلى العَهدَ لَم يَفسَخ وداديَ فاسِخُ
يتبع بإذن الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:47 ص]ـ
الدال
دِيارهُمُ لا غَيّرتكِ يَدُ البِلى = وَلا زالَ يَسقيك الحَيا وَيَجودُ
دَنَوت مِنَ القَلبِ العَميدِ عَلى النَوى = وَكُلٌّ لَهُ قَلبٌ عَلَيكِ عَميدُ
دَعَوناكِ مَرضى لَو شَفيتِ مُجيبَةً = وَلَم تَسمَعي ما نَحنُ عَنكِ بَعيدُ
دُيونٌ عَلَينا يَقتَضيها غَريمُها = فَلا قضيت إِلّا وَأَنت شَهيدُ
دُجى اللَيل صُبحٌ فيك إِذ أَنت مطلعٌ = لِكُلِّ هِلالٍ أَطلَعتهُ سُعودُ
دَهَتنا اللَيالي بِالنَوى فَتَفَرَّقَت = جَآذِرُ كانَت تَلتَقي وَأُسودُ
دَوائِرُ ذي الدُّنيا تَدورُ بِأَهلِها = فَتنقصُ أَحوالُ الفَتى وَتَزيدُ
دَراريَ سَعدي لِلأُفولُ تَجانَحَت = فَبيضُ اللَيالي في عُيونيَ سودُ
دُموعي لَها مِن أَربع وَحشاشَتي = وَفيها لباناتي فَأَينَ أُريدُ
دَفَعتُ إِلَيها في الوَداعِ وَديعَةً = وَقُلتُ اِحفَظيها إِنَّني سَأَعودُ
يتبع بحول الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:09 ص]ـ
الذال
ذَكَرتُ زَمانَ الوَصلِ فيها فَلَيسَ لي = عَزاءٌ وَلا صَبرٌ وَلا مُتَلَذَّذُ
ذَهَبتُ وَقَد سَدَّ الفُراقُ مَذاهِبي = وَقَلبي إِلى نَحوِ الأَحِبَّةِ يُجبَذُ
ذهلتُ فَما أَدري إِلى أَينَ قادَني = قَضاءٌ عَلى الإِنسانِ يَجري فَيَنفذُ
ذَمَمتُ حَياتي كَيفَ أَحمدُها وَقَد = تَرَكتُ مِنَ اللذّاتِ ما كُنتُ آخذُ
ذَلَلتُ فطاماً بَعدَ عزٍّ رَضعتُهُ = وَأَغرَقتُ نَفسي حَيثُ ما لي مُنقِذُ
ذُنوبي لَعَمري غَرَّقتني فَأَوبَقت = وَإِلّا فَإِنّي ثابِتُ القَلبِ جَهبَذُ
ذِمامُ الهَوى يُرعى فَهَلّا رَعيتهُ = وَكُنت بِقُربى مَن نَوى أَتَعَوَّذُ
ذَوَيتُ وَعودي بِالرضابِ اِخضِرارُهُ = صِدئتُ وَقَلبي بِالنَواصِلُ يُشحَذُ
ذُكاءٌ وَبَدرُ التمِّ يَحتَجِبانِ مِن = مَحاسِن من قَلبي عَلَيهِ مُجَذَّذُ
ذَوائِبُهُ مِسكٌ ثَناياهُ لُؤلُؤٌ = وَخَدّاهُ تِبرٌ وَالعِذارُ زُمُرُّدُ
يتبع إنشاء الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:18 ص]ـ
الراء
رَشاً طامَ عُلواً فَاِدَّعَت يَثرِبُ الحَشا = فَأَفطَرَ سُفلاً فَاِدَّعَت ردفهُ مِصرُ
رَبيبُ مَقاصيرٍ أَبوهُ وَأُمُّهُ = وَإِن كانَ أَبهى مِنهُما الشَمسُ وَالبَدرُ
رَضيتُ بِهِ مَولىً عَلى جورِ حُكمِهِ = وَقُلتُ لقَلبي اِصبِر لَعَلَّ الهَوى أَجرُ
رَأى ذلَّتي في العِشقِ فَاِعتَزّ وَاِعتَدى = عَلى مُهجَةٍ فيها لَهُ النَهيُ وَالأَمرُ
رَفَعتُ إِلى قاضي هَواهُ ظُلامَتي = فَوَقّع لِلمَظلومِ مَوعِدُكَ الحَشرُ
رَحيمٌ لِغَيري ذا الرَخيمُ كَلامُهُ = فَما بالُهُ ماء وَلي قَلبهُ صَخرُ
رَعى اللَهُ مَن يَهوى هَوايَ وَإِنَّني = عَلى العَهدِ باقٍ لا سُلُوّ وَلا غَدرُ
رُبا الوَصلِ قَبلَ اليَومِ كُنَّ خَوالِيا = بِأَوجُه أَحبابي فَعَطَّلَها الدَهرُ
رِياضٌ سَقى ماءُ الغمامِ شَقيقَها = وَجادَت بِلا غبٍّ أَقاحيها الخَمرُ
رياحينُ ما أَحيا الفُؤاد بِشَمِّها = قُبيل النَوى حَتّى أبيح لَهُ الهَجرُ
يتبع بإذن الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:30 ص]ـ
الزين
زَخارِفُ دُنيانا الأَنيقَةُ أَصبَحَت = هَشيماً كَما رَثَّ الرِداءُ المُطَرَّزُ
زَمانُ الصِبا لِلَّهِ دَرُّكَ لَم تَزَل = مَواعيدُ مَن نَهوى لَنا فيكَ تُنجَزُ
زِيارَتُنا في كُلِّ يَومٍ وَسِرُّنا = جَهاراً بِلا واشٍ يَرانا فَيغمِزُ
زَنَت أَعيُنٌ مِنّا وَعَفَّت ضَمائِرٌ = فَبِتنا وَأَيدينا مِنَ اللَمسِ تُحجَزُ
زَرَرنا عَلى غَيرِ الفَواحِشِ قُمصَنا = وَلَم نَستَجِز إِلّا الَّذي هُوَ أَجوزُ
زَرى وَجهُ مَن نَهوى عَلى البَدرِ إِذ بَدا = وَأَعجَزَهُ حُسناً وَما كانَ يعجزُ
زِيادَةُ بَدرِ التمِّ كَالنَقصِ عِندَهُ = فَلِلبَدرِ مِنهُ خَجلة حينَ يبرزُ
زِمامُ قُلوبِ العاشِقينَ بِكَفِّهِ = تُقادُ كَمَغلولِ اليَدَينِ وَتُحفَزُ
زُبى الأُسدِ أَو أَشراكها لَحَظاتُها = وَسَيفُ الرَدى فيها فَكَيفَ التَحَرُّزُ
زَعَمتُم بِأَنَّ الحُبَّ فيهِ تَذَلُّلٌ = صَدَقتُم وَفيهِ لِلمِلاحُ تَعَزُّزُ
يتبع إن شاء الله
¥