ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:43 م]ـ
الكاف
كَفى حزناً أَن لا صَديقَ وَأَنَّني = فَريدٌ بِلا عيشٍ يَسُرُّ وَلا نُسكِ
كَأَنّي نضارٌ ظَنَّهُ الدَهرُ بَهرَجاً = فَأَلقاهُ في نارٍ لِيَخلُصُ بِالسَبكِ
كَرِهتُ حَياتي وَاِستَطَبتُ مَنِيَّتي = إِذا ضَحِكَت سِنّي فَعَيني دَماً تَبكي
كَبِرتُ عَلى شَكوى الزَمانِ وَأَهلِهِ = وَدَهرٍ خَؤونٍ لَستُ عَنهُ بِمُنفَكِّ
كَفَرتُ بِدينِ الحُبِّ لَولا مُهَفهَفٍ = قَضَت لِدَمي أَلحاظُ عَينَيهِ بِالسَفكِ
كَتَبتُ إِلَيهِ بِالدُموع رِسالَةً = فَجاوَبَني أَنتَ القَتيلُ بِلا شَكِّ
كَشَفتُ قِناعي فيكَ يا رَشَأَ الفَلا = وَما كُنتُ أَرضى قَبلَ عَينَيكَ بِالهَتكِ
كَذاكَ غَزالُ الوَحشِ في البَرِّ يَرتَعي = وَأَنتَ غَزالُ الأُنسِ تَرتَعُ في المُلكِ
كَمالٌ تَمَنَّتهُ البُدورُ وَأَيقَنَت = بِأَنَّكَ لَو نُظِّمتَ واسطَةَ السِلكِ
كَلامُكَ مِن دُرٍّ وَثغرُكَ مِثلَهُ = وَريقكَ مِن خَمرٍ وَريحُكَ مِن مِسكِ
يتبع إنشاء الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:49 م]ـ
اللام
لَحا اللَهُ دَهراً حالَ بَيني وَبَينَكُم = وَحَرَّمَ وَصلَ الحُبِّ وَهوَ مُحَلَّلُ
لباناتُ نَفسي عِندَكُم وَشِفاؤُها = مِنَ السقمِ لَو أَنَّ السَّقيمِ يُعَلَّلُ
لَبِستُ الضَنى حَتّى تَبَدَّلت صورَةً = سِوى صورَتي وَالحُبُّ لا يَتَبَدَّلُ
لَعَلَّ اللَيالي وَالحَوادِث خَصمُنا = كَما حَكَمَت فينا بِجَورٍ سَتَعدلُ
لَقَد ضِقتُ ذرعاً بِالهَوى ثُمَّ بِالنَوى = وَلا ذَنبَ لي لكِنَّني أَتَجَمَّلُ
لَمى شَفَةِ المَحبوبِ أَو وَردُ خَدِّهِ = مَدى أَمَلى لَو تَمَّ لي ما أَؤمّلُ
لَعَمري لَو قَبّلتُهُ كَيفَ أَشتَهي = لأَعطَيتهُ دُنيايَ لَو كانَ يَقبَلُ
لَهَوتُ بِهِ لَهوَ التَريف بِكَأسِهِ = يُوَلّي بِتَوقيعِ المدامِ وَيَعزِلُ
لِسانيَ حُلوٌ وَهوَ أَحلى لَوَ اِنَّهُ = يعلُّ بِسِلسالِ الرُضابِ وَيَنهَلُ
ليَ الويحُ إِن لَم أَحظَ مِنكَ بِنَظرَةٍ = مُعاوِدَةٍ أَحيا بِها حينَ أقتلُ
يتبع بإذن الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:55 م]ـ
الميم
مَتى يَشتَكي المُشتاقُ مِمَّن يُحِبُّهُ = وَهَل تَنفَعُ الشَكوى إِلى غَيرِ راحِمِ
مَنِيَّتُهُ أَولى بِهِ مِن حَياتِهِ = إِذا كانَ شَكوى الحبِّ ضَربَة لازِمِ
مُنِعتُ وُرودَ الماءِ وَالنار في الحَشا = فَحَتّامَ أَصدى مُفطراً مِثلَ صائِمِ
مِياهُ الغَوادي وَالجَداوِلُ جَمَّةٌ = وَأَرغَبُ عَنها بِالدُموعِ السَواجِمِ
مَواردُكُم أَشهى إِلى الحائِمِ الصَدي = وَلَو أَنَّها شيبَت بِسمِّ الأَراقِمِ
مننتُم عَلَينا مَرَّةً بِوِصالِكُم = وَسالَمتُمُ وَالدَهرُ غَيرُ مُسالِمِ
مَحَوتُم كِتاباً لِلعِتابِ خَطَطتُهُ = وَمُدَّ لِمَبنِيِّ الرِضا كَفُّ هادِمِ
مَعالِمُ أَحيا الحبّ فيها قتيلَهُ = وَأَنصف مِن تِلكَ العُيونِ الظِوالِمِ
مَلَكنَ فَلَمّا جُرنَ كانَ اِنتِصافُنا = بِتِلكَ الثَنايا وَالخُدودِ النَواعِمِ
مَلاماً لِأَيّامٍ مَضَينَ عَلى النَوى = وَمَعذِرَةً لي في الصِبا المُتَقادِمِ
يتبع بحول الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:00 م]ـ
النون
نَوىً فَرَّقَت شَملَ الهَوى فَمياههُ = تُزالُ وَأَمّا عَهدُهُ فَيُصانُ
نَعيمي وَعِزّي كُنتُم ثُمَّ بِنتُمُ = فَعَيشي عَذابٌ بَعدَكُم وَهَوانُ
نَصيبي مِنَ الدُنيا الحَبيبُ وَوَصلُهُ = بِهِ العَيشُ عَيشٌ وَالزَمانُ زَمانُ
نَهَتني النُهى عَن حُبِّكُم فَعَصيتُها = وَهَيهات يُثنى لِلمُحِبِّ عَنانُ
نَسيمُ الصّبا مِن أَجلِكُم أَستَطيبُهُ = وَإِن زادَ في قَلبي بِهِ الخَفَقانُ
نَدِمتُ عَلَيكُم مِثلَما يَندَمُ الفتى = فَيقرعُ سِنٌّ أَو يعضُّ بَنانُ
نَفَت عَن جُفوني النَومَ ورقُ حَمائِمٍ = شَكَونَ وَلَم يُفصِح لَهُنَّ لِسانُ
نعينَ إِلى البَينِ لا كانَ يَومُهُ = فَما بالُهُ لَم يَخلُ مِنهُ مِكانُ
نَدَبنَ وَلَم يَذرِفنَ دَمعاً وَإِنَّما = تَناثَرَ مِن دَمعي لَهُنَّ جُمانُ
نَكَأنَ قُروحي لَو أَعَنَّ على الأَسى = بِدَمعٍ أَلا إِنَّ الحَزينَ يُعانُ
يتبع إن شاء الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 11:05 م]ـ
الهاء
هَوى الحبِّ ريحانٌ وَرَوحٌ لِأَهلِهِ = وَإِن نَضَجَت أَكبادُهُم بِلَظاهُ
هَريقوا دَمي في حَقِّ حُبِّكُمُ فَما = أَرى الحبَّ إِلّا أَن يبيحَ أَخاهُ
هَنيئاً مَريئاً في الهَوى لَكُمُ دَمي = رِضاكُم عَنِ الصَبِّ العَميدِ رِضاهُ
هَجَرتُم وَخُنتُم عَهدَ مَن لَم يَخُنكُمُ = وَقُلتُم مَلولٌ وَالمَلولُ سِواهُ
هَدَمتُم بِناءَ الحُبِّ مِنّا بِهَجرِكُم = وَفي مِثلِكُم يرضي الحَليمُ صباهُ
هَدى اللَهُ قَلبي لِلهَوى وَأَضَلَّهُ = وَلَو شاءَ مِن بَعدِ الضَلالِ هَداهُ
هَوىً عُذرُهُ أَدنى هَوايَ وَإِنَّما = بَلِيَّةُ مَن يَهوى بِقَدرِ هَواهُ
هُمومٌ جَلَبنَ الشَيبَ قَبلَ أَوانه = وَصَدَّعنَ قَلباً لا يُغَضُّ صَفاهُ
هَرِمتُ وَشابَت لِمَّتي غَيرَ أَنَّني = فَتى الحُبِّ وَالشَيخ الظَريف فَتاهُ
هَزَمتُ جُيوشَ الصَبرِ في مَعرَكِ الهَوى = وَقَصَّرتُ في الهَيجاءِ طولَ قَناهُ
يتبع بإذن الله
¥