- بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام)، ولم يتح لها مواصلة الصدور، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة.
- لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام).
- في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق.
- أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً.
- شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية.
- انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين.
- واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين.
- أقام في براغ سبع سنوات، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة ".
- عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر.
- في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة".
- في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق".وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق. وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات ".
- في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس.
- بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب.
- يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.
- وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً.
يقول الجواهري:
حيّيتُ سفْحكِ عن بعدٍ، فحيّيني=يا دجلة الخير، يا أمَّ البساتينِ
حيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به=لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ
يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ=على الكراهةِ بين الحين والحينِ
إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً=نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني
وأنت يا قارباً تلْوي الرياحُ بهِ=ليَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِ (1)
وددْتُ ذاك الشراع الرّخصَ لو كفني (2) =يُحاكُ منه، غداة البيْنِ، يطويني
يا دجلة الخير: قد هانت مطامحُنا=حتى لأَدنى طِماحٍ غيرُ مضمونِ
أتضمنين مقيلاً لي سواسيةً=بين الحشائشْ أو بين الرياحينِ
خِلْواً من الهمِّ إلا همَّ خافقةٍ=بين الجوانح أعنيها وتعْنيني
تهزّني فأجاريها فتدفعُني=كالريح تُعْجلُ في دفع الطواحينِ
يا دجلة الخير: يا أطياف ساحرةٍ=يا خمر خابيةٍ في ظلّ عُرجونِ (3)
يا سكْتَةَ الموتِ، يا أطيافَ ساحرةٍ=يا خنْجَر الغدر، يا أغصان زيتونِ
يا أمّ بغدادَ، من ظَرْفٍ ومن غَنجٍ=متى التبغْددُ حتى في الدهاقينِ (4)
يا أمّ تلك التي من (ألف ليلتها) =للآنَ يعبقُ عطرٌ في التلاحينِ
يا مُسْتجمَّ (النواسيّ) الذي لبستْ (5) =به الحضارة ثوباً وشْيَ (هارون) (6)
الغاسلِ الهمّ في ثغرٍ وفي حَببٍ=والمُلْبسِ العقْلَ أزياءَ المجانينِ
والسّاحبِ الزقّ يأباهُ ويُكرِههُ (7) =والمُنْفقِ اليوْمَ يُفْدَى بالثلاثينِ (8)
والرّاهنِ السّابريَّ الخزّ في قَدحٍ (9) =والمُلهمِ الفن من لهوٍ أفانينِ
والمُسمعِ الدّهرَ والدنيا وساكنَها=قرْعَ النواقيسِ في عيد الشّعانينِ (10)
يا دجلةَ الخير: ما يُغْليكِ من حَنقٍ=يُغلي فؤادي، وما يُشجيكِ يُشجيني
ما إن تزالُ سياطُ البغْى ناقعةً=في مائكِ الطُهرِ بين الحين والحينِ
ووالغاتٌ خيولُ البغْيِ مُصبحةً=على القُرى - آمناتٍ - والدهاقينِ
¥