ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 06:53 م]ـ
موضوع رائع جدا
ذاخر بالعبر والمواعظ
لا عدمناك يا اختاه
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 06:55 م]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 07:11 م]ـ
شكراً لمرورك الكريم أخي رسالة الغفران
لاعدمنا تعليقاتك العذبة
مرورك وتعليقك أسعدني أختي المبحرة في علم لاينتهي
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 06:27 م]ـ
الأرنب والأسد
زعموا أن أسداً كان في أرضٍ كثيرة المياه والعشب؛ وكان في تلك الأرض من الوحوش في سعة المياه والمرعى شيءٌ كثيرٌ؛ إلا أنه لم يكن ينفعها ذلك لخوفها من الأسد؛ فاجتمعت وأتت إلى الأسد، فقالت له: إنك لتصيب منا الدابة بعد الجهد والتعب؛ وقد رأينا لك رأياً فيه صلاح لك وأمنٌ لنا. فإن أنت امنتنا ولم تخفنا، فلك علينا في كل يومٍ دابةٌ نرسل بها إليك في وقت غدائك، فرضي الأسد بذلك، وصالح الوحوش عليه، ووفين له به. ثم إن أرنباً أصابتها القرعة، وصارت غداء الأسد؛ فقالت للوحوش: إن أنتن رفقتن بي فيما لا يضركن؛ رجوت أن أريحكن من الأسد. فقالت الوحوش: وما الذي تكلفيننا من الأمور؟ قالت: تأمرن الذي ينطلق بي إلى الأسد أن يمهلني ريثما أبطئ عليه بعض الإبطاء. فقلن لها ذلك لك. فانطلقت الأرنب متباطئةً؛ حتى جاوزت الوقت الذي كان يتغدى فيه الأسد. ثم تقدمت إليه وحدها رويداً، وقد جاع؛ فغضب وقام من مكانه نحوها؛ فقال لها: من أين أقبلت؟ قالت: أنا رسول الوحوش إليك، وقد بعثنني ومعي أرنبٌ لك، فتبعني أسدٌ في بعض تلك الطريق، فأخذها مني، وقال: أنا أولى بهذه الأرض وما فيها من الوحش. فقلت: إن هذا غداء الملك أرسلني به الوحوش إليه. فلا تغصبنه، فسبك وشتمك. فأقبلت مسرعةً لأخبرك. فقال الأسد: انطلقي معي فأريني موضع هذا الأسد. فانطلقت الأرنب إلى جب فيه ماءٌ غامرٌ صافٍ؛ فاطلعت فيه، وقالت: هذا المكان. فاطلع الأسد، فرأى ظله وظل الأرنب في الماء؛ فلم يشك في قولها؛ ووثب إليه ليقاتله، فغرق في الجب. فانقلبت الأرنب إلى الوحوش فأعلمتهن صنيعها بالأسد.
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 10:50 م]ـ
ما أجملها من عبر
وهذا البيت في ذاك الاسد
فَقُلتُ لَهُ يا ذِئبُ لا تَخشَ سُبَة = فَمُردِيكَ أَردى قَبلَكَ الأَسَدَ الوَردا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 11:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي فائق وشكراً على المشاركة اللطيفة
ـ[أم أسامة]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 09:36 م]ـ
ما أروعك أيتها الباحثة عن الحقيقة ...
دمت متميزة .. ومبدعة ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 11:05 م]ـ
الجمل ومؤامرة " الذئب والغراب وابن آوى "
زعموا أن أسدا كان في أجمة مجاورة لطريق من طرق الناس؛ وكان له أصحاب ثلاثة: ذئب وغراب وابن آوى؛ وأن رعاة مروا بذلك الطريق، ومعهم جمال، فتخلف منها جمل، فدخل تلك الأجمة حتى انتهى إلى الأسد؛ فقال له الأسد: من أين أقبلت؟ قال: من موضع كذا. قال: فما حاجتك؟ قال: ما يأمرني به الملك. قال: تقيم عندنا في السعة والأمن والخصب. فأقام الأسد والجمل معه زمنا طويلا. ثم إن الأسد مضى في بعض الأيام لطلب الصيد، فلقي فيلا عظيما، فقاتله قتالا شديدا؛ وأفلت منه مثقلا مثخنا بالجراح، يسيل منه الدم، وقد خدشه الفيل بأنيابه. فلما وصل إلى مكانه، وقع لا يستطيع حراكا، ولا يقدر على طلب الصيد؛ فلبث الذئب والغراب وابن آوى أياما لا يجدون طعاما: لأنهم كانوا يأكلون من فضلات الأسد وطعامه؛ فأصابهم جوع شديد وهزال، وعرف الأسد ذلك منهم؛ فقال: لقد جهدتم واحتجتم إلى ما تأكلون. فقالوا لا تهمنا أنفسنا: لكنا نرى الملك على ما نراه. فليتنا نجد ما يأكله ويصلحه. قال الأسد: ما أشك في نصيحتكم، ولكن انتشروا لعلكم تصيبون صيدا تأتونني به؛ فيصيبني ويصيبكم منه رزق. فخرج الذئب والغراب وابن آوى من عند الأسد؛ فتنحوا ناحية، وتشاوروا فيما بينهم، وقالوا: مالنا ولهذا الأكل العشب الذي ليس شأنه من شأننا، ولا رأيه من رأينا؟ ألا نزين للأسد فيأكله ويطعمنا من لحمه؟ قال ابن آوى: هذا مما لا نستطيع ذكره للأسد: لأنه قد أمن الجمل، وجعل له من ذمته عهدا. قال الغراب: أنا أكفيكم أمر الأسد. ثم انطلق فدخل على الأسد؛ فقال له الأسد: هل أصبت شيئا؟ قال الغراب: إنما يصيب من
¥