للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الذنب]

ترجع حقيقة الذنب في اللغة إلى الفعل الذي تستوخم عاقبته كما فسره الراغب في مفرداته.

وشرعاً يرجع الذنب إلى مخالفة أمر الله أو نهيه.

* * *

[اختلاف نسبة الذنب باختلاف الفعل والفاعل وقصد الفاعل]

وهو أمر نسبي يختلف باختلاف الفعل والفاعل وقصد الفاعل فليست المخالفة من العالم كالمخالفة من الجاهل، وليست المخالفة الواقعة عن اجتهاد كالمخالفة التي لا تقع عن اجتهاد، وليست المخالفة الواقعة بالقصد والتعمد كالمخالفة الواقعة بالنسيان.

* * *

[إسناد الذنب إلى ضمير خطاب رسول الله في القرآن الكريم]

ومن هنا تختلف الذنوب ومسئولياتها بالنسبة للفاعل، والحوادث.

وعلى ضوء ذلك نفهم معاني الآيات التي ورد فيها إسناد الذنب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضافا إلى ضمير خطابه - صلى الله عليه وسلم -.

وهي في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم:

الموضع الأول: جاء في سورة غافر وهو قوله تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٥٥)).

الموضع الثاني: جاء فِي سورة القتال - سوره محمد - وهو قوله تعالى:

(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).

<<  <   >  >>