للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولتصحيح القاري والشهاب لرواية البزار لهذا الحديث.

٣ - أن كلاً ممن ذكرنا من الأئمة الحفاظ أورد هذا الحديث مستدلاً به على عصمة الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة وحفظه إياه من جميع أعمال الجاهلية.

وأما قول الحافظ ابن كثير الذي سبق إيراده عنه في هذا الحديث فمردود من وجهين:

الوجه الأول: أن وصف الحديث بالغرابة ليس معناه رده في جميع الأحوال إذ من الغريب ما هو في الصحيح، ومتفق عليه كما هو معروف لأهل هذا الشأن.

وهذا الحديث الذي نحن بسبيل الكلام عليه حديث صحيح كما سبق أن بينا، فلا يسوؤه الوصف بالغرابة ما دام رجاله ثقات، ومتنه صحيحاً مقبولاً.

<<  <   >  >>