للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتجدد إنفاقهم في جهات الخير، (وَالْبُدْنَ): جمع بدنة وهي الإبل أو البقر، وانتصابه على شريطة التفسير، (جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللهِ): أعلام دينه، (لَكُمْ فيهَا خَيرٌ): منافع الدارين، (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا): عند نحرها يقول: بسم الله والله أكبر لا إله إلا الله اللهم منك ولك، (صَوَافَّ): قائمات على ثلاثة قوائم معقولة يدها اليسرى أو رجلها اليسرى، (فإِذَا وَجَبَتْ): سقطت، (جُنُوبُهَا): على الأرض أي: ماتت، (فَكُلوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا القَانِعَ): السائل من قنع قنوعًا إذا سأل، أو فقيرًا لا يسأل من القناعة، (وَالْمُعْتَرَّ): الذي يتعرض للمسألة ولا يسأل أو السائل، (كذَلكَ): مثل ما وصفنا من نحرها قيامًا، (سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ): مع عظمها، (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ): لكي تشكروا إنعامنا، (لَن يَنالَ اللهَ): لن يصل إليه، (لحُومُهَا ولاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ) أي: النية والإخلاص فإنها هي المتقبل منكم، ويجزي عليها نزلت في أن الكفرة إذا ذبحوها لآلهتهم وضعوا عليها من اللحوم ونضحوا عليها من دمائها، وعن بعض كانوا ينضحون بلحومها ودمائها، فقال بعض المسلمين: نحن أحق أن ننضح البيت، (كذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ): كررها تذكيرًا لنعمة التسخير وتعليلاً له بقوله (لِتُكَبِّرُوا اللهَ): تعظموه ولا تثبتوا لغيره الكبرياء، (عَلَى مَا هَدَاكُمْ): إلى كيفية التقرب إلى الله بها، ولتضمين تكبروا معنى تشكروا عدَّاه بعلى، (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ): الذين أحسنوا أعمالهم، (إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ): يبالغ في مدافعة غائلة المشركين، (عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ): في أمانة الله، (كَفُورٍ): لنعمته، ومن تقرب بذبيحة إلى غير الله فهو خوان كفور.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>