للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الليْلَ لِبَاسًا)،: شبه الظلام في ستره باللباس، (وَالنَّوْمَ سُبَاتاً)، راحة، (وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا)، بعثنا من أخ الموت، أو ذا نشور ينتشر فيه الخلق لمعايشهم وأسبابهم، (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا): مبشرات وقرئ نشرًا، أي: ناشرات للسحاب، (بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ): قدام المطر، قد مر تفصيل معناه، وقراءته في سورة الأعراف، (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)، هو اسم لما يتطهر به كالسحور، عن بعض أن المطر منه ما ينزل من السماء، وكل قطرة منه في البر بر وفي البحر در يعني: لا يمكن أن لا يكون له فوائد، ومنه ما يسقيه الغيم من البحر، فَيَعْذِبُهُ الرعد والبرق، (لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا)، وصفها بمذكر لمعنى الموضع والبلد، (وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ)،: جمع إنسي أو إنسان، (كَثِيرًا): فإن بعضهم أهل مدن لا يحتاجون غاية الاحتياج إلى المطر، وخص الأنعام من الحيوانات لأنه في معرض تعداد النعم، والأنعام ذخيرة الإنسان متعلقة بهم، (وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ)، المطر، (بَيْنَهُمْ)، مرة ببلد، ومرة بأخرى، وعن ابن مسعود مرفوعًا أن ليس من سنة بأمطر من أخرى، ولكن الله قسم هذه الأرزاق، فإذا عمل قوم بالمعاصي حول الله إلى غيرهم فإذا عصوا جميعًا فإلى البحار والفيافي،

<<  <  ج: ص:  >  >>