للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صهرًا، (وَكاَنَ ربُّكَ قَدِيرًا): على ما يشاء، (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ): ما له كل العجز، ويتركون القادر المختار، (وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا): يظاهر الشيطان على ربه بالعداوة والشرك، وقيل من ظهرت به إذا خلفته خلف ظهرك غير ملتفت إليه، أي: هينًا مهينًا لا وقع له عند الله، (وَمَا أَرْسَلناكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا قُلْ مَا أَسْألكُمْ عَلَيْهِ)، على ما أرسلت به من البشارة، والإنذار، (مِنْ أَجْرٍ إِلا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى ربِّهِ سَبيلاً) أي: لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً بإنفاق ماله في سبيله فليفعل، أو لا أَطلب أجرًا إلا فعل من شاء التقرب إليه كأن فعله الطاعات جعله من جنس أجره إظهارًا لغاية الشفقة، ودفعًا لشبهة الطمع كما تقول: ما أطلب فِي تعليمك منك أجرًا إلا عزتك، (وَتَوَكلْ عَلَى الحَيِّ الذِي لَا يَمُوتُ): في الاستغناء عن أجورهم واستكفاء شرورهم فإنه باق حقيق بالتوكل عليه، (وَسَبِّحْ): نزهه عن كل نقص، (بِحَمْدِهِ)، متلبسًا مثنيًا بنعوت كماله، (وَكَفَى بِهِ): كفى الله، (بِذُنوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا): مطلعًا فلا عليك إن آمنوا أو كفروا، (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)، قد مر في سورة

<<  <  ج: ص:  >  >>