للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يضرك كفرهم، ونحن ننتقم منهم فعليهم ضره، (إِن اللهَ عَلِيمٌ بذَات الصُّدُورِ): فيجازيهم عليه فضلاً عن أعمالهم الظاهرة، (نمَتِّعُهُمْ): زمانًا، (قليلاً) أو تمتيعًا قليلاً، (ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ): نلجئهم في الآخرة، (إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ): شديد ثقيل على المعذب، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لله)، إذ قامت الحجة عليكم باعترافكم، (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ): أن ذلك إلزام لهم، (للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّ اللهَ هُوَ الغَنِيُّ) المطلق لا يحتاج إلى عبادة عابد، (الحَمِيدُ): المستحق للحمد وإن لم يحمد، (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ)، عطف على محل (أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ) فإنه في المعنى فاعل لثبت المقدر بعد لو، (يَمُدُّهُ) أي: البحر وهو حال أو البحر مبتدأ ويمده خبره، والواو للحال من غير ضعف، (مِنْ بَعْدِهِ) أي: بعد ذلك البحر، (سَبْعَةُ أَبْحُرٍ)، فاعل يمده وهى للتكثير لا للحصر، وقد نقل أن في العالم سبعة أبحر محيطة بالعالم، (مَا نَفِدَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>