للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحسبون أنَّهم على شيء إلا أنَّهم هم الخاسرون، (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي) بدل من أرأيتم أو تأكيد أرأيتم لأنه بمعنى أخبروني عن شركائكم، (مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ): هل استبدوا بخلق شيء حتى استحقوا العبادة؟! (أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَات): شركة مع الله في خلقها، (أَمْ آتيْنَاهُمْ) أى: الأصنام، أو المشركين، (كِتَابًا): بأَنهم شركائي، (فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ): حجة واضحة، (مِنْهُ): من ذاك الكتب، الظاهر أنه للترقي فإن الاستبداد بخلق جزء من الأرض أقل دلالة من أن يكونوا شركاء في خلق السماوات، ثم إيتاء كتاب من الله أدل وأدل، وأم منقطعة، (بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ)، بدل من " الظالمون "، (بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا)، فإن الأخلاف والأتباع اعتمدوا على قول الرؤساء والأسلاف بأنهم شفعاء عند الله، (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا) أي: كراهة الزوال، أو يمنعها من الزوال، أو يمنعها من الزوال فإن الإمساك منع، (وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ)، الجملة المنفية ساد مسد الجوابين، و " من " الأولى زائدة والثانية ابتدائية، (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا): لا يعاجل بالعقوبة مع تلك القدرة التامة،

<<  <  ج: ص:  >  >>