للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالتكفير، وقيل: بمعنى السيئ، (وَيَجْزِيَهُمْ): يعطيهم، (أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ)، فيعد لهم محاسن أعمالهم، بأحسنها في زيادة الأجر وعظمه، (أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)، لما خوفت قريش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزلت، وفي بعض القراءات " عباده "، فالأولى أن يراد من عبده الجنس، (وَيُخَوِّفُونَكَ)، أي: قريش، (بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ): بأصنامهم أي: من دون الله، يقولون: إنك لتعيبها وستصيبك بسوء، (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ)، فيخوف حبيب الله بحجر لا يضر ولا ينفع، (فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ): غالب منيع، (ذِي انْتِقَامٍ)، من أعدائه، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ)، لا سبيل لإنكارهم تفرد خالقيته، (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ) عني، وهذا بيان أنها لا تنفع ولا تضر فلا خوف منها، (قُلْ حَسْبِيَ اللهُ): كافي في إصابة النفع ودفع البلاء، إذ قامت الحجة على تفرده فيهما، (عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ): على طريقتكم، اسم للمكان استعير للحال، (إِنِّي عَامِلٌ)، أي: على منهجي، (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأتِيهِ عَذَابٌ)، معمول تعلمون، (يُخْزِيهِ)، صفة عذاب، أي في الدنيا كما أخزاهم يوم بدر، (وَيَحِلُّ)، عطف على يأتيه، (عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ): دائم في الآخرة، (إِنَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>