للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١)

* * *

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونوا كالذِينَ كَفَرُوا) أي: المنافقين، (وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ): لأجل أصحابهم وفيهم، (إِذَا ضَربوا): سافروا أي قالوا لأجل الأحوال العارضة للإخوان إذا ضربوا بمعنى حين كانوا يضربون، (في الأَرْضِ): للتجارة وغيرها فماتوا فى تلك السفر: (أَوْ كَانُوا غُزًّى)، فقتلوا جمع غاز (لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا)، مقول قالوا، (لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ) أي: لا تكونوا مثلهم فى ذلك الاعتقاد ليجعل ذلك الاعتقاد حسرة في قلوبهم خاصة دون قلوبكم أو معناه قالوا ذلك واعتقدوا ليجعل، وحينئذ اللام لام العاقبة كقولهم: " لدوا للموت وابنوا للخراب " (وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ) أي: المؤثر فيهما هو الله لا الإقامة والسفر، (وَاللهُ بمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، فلا تكونوا أيها المؤمنون كالكفار، (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ) أي: في سبيله، (لَمَغفِرَةٌ منَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيرٌ ممَّا يجمَعُون)، جواب القسم ساد مسد الجزاء أي لو وقع القتل أو الموت فما تنالون من المغفرة بالموت خير مما يجمعون من حطام الدنيا الفانية، (وَلَئِن متمْ أَو قُتِلتُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>