للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن) (وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ) في سبيل الله، (مَغْرَمًا) غرامة وخسارة لا يرجون ثوابًا، (وَيَتَرَبَّصُ) ينتظر، (بكُمُ الدَّوَائِرَ) دوائر الزمان ونوبه لينقلب الأمر عليكم، (عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ) الأَمر منعكس والسوء دائر عليهم فلا يرون فيكم إلا ما يسوءهم، (وَاللهُ سَمِيعٌ) لمقالهم، (عَلِيمٌ) بضمائرهم، (وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ) يعد، (مَا يُنفِقُ) في سبيل الله تعالي ويتصدق به، (قُرُبَاتٍ عِندَ اللهِ) أي: سبب قربات، (وَصَلَوَاتِ الرسُولِ) أي: سبب صلاته فإنه يستغفر ويدعوا للمتصدقين، (أَلاَ إِنَّهَا) أي: نفقتهم، (قُرْبَةٌ لهُمْ) أي: ما يرجون الحاصل ألبتة، (سَيُدْخِلُهُمُ اللهُ في رَحْمَتِهِ) السين للتأكيد، (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رحِيمٌ) فيغفر زلاتهم ويدخلهم الجنة برحمته.

* * *

(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٠٠) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (١٠١) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>