للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ) بعد ذلك، (مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا) أي: إن لم، (تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٤٧) قِيلَ) بعد استقرار السفينة على الجودي، (يَا نوح اهْبِطْ) من السفينة، (بِسَلامٍ منا) بسلامة أو بتحية وهو حال، (وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ) البركة ثبوت الخير، (وَعَلَى أُمَمٍ ممَّن معَكَ) أي: على أمم ناشئة ممن معك من المؤمنين، ولهذا قالوا دخل فيه كل مومن ومؤمنة إلى يوم القيامة، قال بعضهم: المراد من الأمم المؤمنون الذين معه وسماهم أمما لتحزبهم، أو لتشعب الأمم منهم، (وأُمَمٌ) أي: وممن معك أمم، (سَنُمَتِّعُهُمْ) في الدنيا، (ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ) وهم الكافرون من ذرية من ممن، (تِلْكَ) إشارة إلى قصة نوح، (مِن أَنبَاءِ الغَيْبِ) أي: من أخباره، (نوحِيهَا إِلَيْكَ) خبر ثان لـ تلك أو حال، (مَا كُنت تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا) خبر ثالث أو حال، (فَاصْبِرْ): كما صبر نوح، (إِنَّ الْعَاقِبَةَ) في الدنيا والآخرة بالنصرة، (لِلْمُتَّقِينَ).

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>