للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأرض؟ قالوا: الله وهم يشركون به، وعن الحسن البصري أن هذا في المنافقين قال بعض السلف: ثمة شرك آخر لابد أن تشعره وهو الرياء (أَفَأَمِنُوا أَن تَأتِيَهُمْ غَاشيَةٌ منْ عَذَابِ اللهِ): عقوبة تغشاهم وتشملهم (أَوْ تَأتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغتَةً): فجأَة مفعول مطلق (وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ): فلا يستعدون لها، (قُلْ هَذِهِ) أي: الدعوة إلى التوحيد (سَبِيلِي): طريقتي (أَدْعُو إِلَى اللهِ): بيان وتفسير للسبيل (عَلَى بَصِيرَةٍ): معرفة وحجة (أَنَا): تأكيد لضمير أدعو، (وَمَنِ اتَّبَعَنِي) أى: من آمن بى أيضًا يدعوا إلى الله تعالى، قال بعضهم: تم الكلام عند قوله: (إلى الله) و (على بصيرة) خبر (أنا) وما عطف عليه (وَسُبْحَانَ اللهِ) أي: قل أنزهه تنزيهًا عن الشريك (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ): يا محمد (إِلَّا رِجَالًا): لا نساء ولا ملائكة (نُوحِي إِلَيْهِمْ): كما أوحينا إليك (مِّنْ أَهْلِ القُرَى) فإن أهلها أعقل من أهل البادية، (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ): من الأمم المكذبة فيعتبروا (وَلَدَارُ): الحياة (الآخِرَةِ خَيرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا): الشرك، (أَفَلَا تَعْقِلُونَ):

<<  <  ج: ص:  >  >>