للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأسماء من القادر أو الرازق، أو الخالق، أو القاهر أو غيرها من مثل أسماء الله الحسنى حتي تعرفوا أنهم غير مستحقين للعبادة، (أَمْ)، أي: بل، (تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ)، أي: تخبرون الله تعالى - بشركاء لا يعلمهم، (في الْأَرْضِ) وهو العالم بكل شىء، (أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ) أي: أم تسمونهم شركاء بظاهر من القول لا حقيقة له أصلاً، (بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ): كيدهم وما هم عليه من الضلال، (وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ): عن طريق الهدى، (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٣) لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا): بالقتل والأسر وغيرهما، (وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ وَاقٍ): يقيهم ويمنعهم منه، (مَثَلُ الجَنَّةِ) أي: صفتها التي هي مثل في الغرابة، (الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) من الشركَ وهو مبتدأ خبره مقدر أي: فيما قصصنا عليكم مثل الجنة وقوله (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) حال من العائد المحذوف من الصلة أو هو خبر مثل الجنة كقولك: صفة زيد أسمر أو تقديره مثل الجنة جنة تجرى، (أُكُلُهَا دَائِمٌ): لا ينقطع نعيمها، (وَظِلُّهَا): كذلك، (تِلْكَ) أي: هذه الجنة، (عُقْبَى): مآل، (الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (٣٥) وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ) المراد مسلموا أهل الكتاب من اليهود والنصارى، (يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ): من القرآن لما في كتبهم من الشواهد على صدقه، (وَمِنَ الأَحْزابِ) أي: ومن أحزاب اليهود والنصارى، (مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ) أي: ما يخالف كتبهم أو رأيهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>