للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَلَقَدْ جَعَلْنَا في السَّمَاءِ بُرُوجًا) اثني عشر منازل الشمس والقمر، أو المراد من البروج الكواكب، (وَزَيَّنَّاهَا) بالنجوم، (لنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) فلا يقدر أن يطلع على أحوالها، (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) استراقه اختلاسه سرًّا، وعن بعضهم أن الشياطين كانوا غير محجوبين عن السماوات، فلما ولد عيسى - عليه السلام - منعوا عن ثلاث سمات، ولما ولد محمد - صلى الله عليه وسلم - منعوا من كلها بالشهب، والاستثناء منصوب متصل من كل شيطان، أو منقطع، (فَأَتْبَعَهُ) لحقه، (شِهَابٌ) شعلة نار ساطعة، (مُبِينٌ) ظاهرة لأهل الأرض، (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا) بسطانها (وَأَلْقَيْنَا ِيهَا رَوَاسِي) جبالًا ثابت، (وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) مقدر بمقدار معين، قيل: ضمير فيها للجبال والأشياء، الموزون جواهرها كالذهب وغيره، (وَجَعَلْنَا لَكُلْ فِيهَا مَعَايِشَ) تعيشون بها من المطاعم والملابس والمشارب، (وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ) عطف على معايش، أي: جعلنا في الأرض من رزقه على الله - تعالى - ونفعه لكم كالخدم والعيال والدواب، أو عطف على محل لكم، أي: جعلنا المعايش فيها لكم، ولمن رزقه على الله - تعالى - كالعبيد والإماء وسائر الحيوانات، (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>