تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

فضيلة الشيخ الدكتور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمّا عن سؤالكم الأوّل: فأقول نعم هناك علاقة بين علم القراءات وعلم الحديث لأنّ كلا العلمين مبنيّ على الإسناد، وصحة السند مبني على أسسٍ وقواعد يتفق عليها عموما كلا العلمين.

أما عن سؤالكم الثاني: نعم هناك حاجة عظيمة لمعرفة رجال السند في القراءات وله أهمّية كبيرة لمن يحاول تحقيق كتابٍ من الكتب لمعرفة أحوال رجاله وهذا من الزيادة في العلم والمعرفة وهذا لا أظنّ أنّ واحداً ينكره ولكن هل هذا العلم يزيد في قوّة سند القراءات التي يقرأ بها اليوم مع تواترها جملة كما سبق بيانه؟ هل هذا العمل سَيُسقِط بعض الطرق أو الروايات التي يُقرأ بها اليوم، مع العلم أنّ دراسة علم الحديث فائدته عموماً هو صيانة السنة النبوية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومجال ذلك لا يزال مفتوحاً. أقول: هل هو كذلك بالنسبة للقراءات التي يُقرأ بها اليوم؟ لا شك أنّه ليس كذلك لتواترها جملة وصحتها تفصيلاً. أقول: إن كان الغرض من معرفة إسناد رجال القراءات من باب التصحيح والتضعيف فلا حاجة في ذلك في نظري وهو مجرّد رأي فقط يحتمل الخطأ وإن كان لأغراض أخرى فلا شكّ أنّه أمرٌ مفيد بل عظيم الفائدة. إذن فالمسألة متعلّقة بالغرض والهدف من معرفة رجال أسانيد القراءات والدليل على ذلك أنّ علم التحريرات قائم على معرفة الرجال والأسانيد والطرق بعزوها إلى أصولها فكانت الثمرة ولله الحمد واضحة مع العلم أنّ المحررين أنفسهم لم يقدحوا في تواتر طرق النشر جملة ولم يعترضوا على شرط ابن الجزري واختياره للطرق، إلاّ أنهم قاموا بعزو كلّ طريق على حدة منعاً للتركيب والخلط بين الطرق.

أمّا عن سؤالكم الثالث: أعوذ بالله أن أقول ما ليس لي بحق. تراجم القراء والتأليف في ذلك أمرٌ ضروري، ولا أدري هل هناك وسيلة أخرى لبيان أحوال الرجال الذين نقلوا لنا العلم. وتعلم جيّداً أنّ صحة القراءة متوقفة على صحة السند. وصحة السند متوقفة على أحوال الرجال وأحوال الرجال لا تُعرف إلاّ بالترجمة لهم. وفي وقت الإمام الذهبي عليه رحمة الله تعالى لم تكن طرق القراءات المتواترة محصورة بالشاطبية والدرة والطيبة فكانت هناك طرق أخرى صحيحة ممن توفرت فيها الشروط الثلاثة ولكنها ليست على شرط ابن الجزري ويُحتمل أن يكون بعضاً منها على شرطه ولم تُنقل في كتاب النشر. أمّا كتاب غاية النهاية فلا بدّ منه ليبيّن مؤلّفُه أحوال الرجال الذين نقل عنهم القراءات ممن كانوا من رجال النشر أو غيرهم وليبيّن السبب الذي من أجله لم يدخل بعض الرجال ضمن رواة كتاب النشر وكذلك السبب الذي ردّ به بعض الأوجه الأدائية بسبب علة قادحة في بعض الرواة الذين نقلوا الوجه المردود.

أمّا عن سؤالكم الرابع: أجيبك بسؤال: هل هناك قراءات غير القراءات القرءانية وهل هناك قراءات غير متعلقة بالقرءان الكريم؟ أظن أنّه لم يتضح لي السؤال؟

أمّا عن سؤالكم الخامس يكفي الجواب عنه أنّ أسانيد القراءات متوقفة على أحوال الرواة.

والخلاصة أنّي لم أقل أنّ المقارنية بين العلمين لا يؤدّي إلى فائدة وإنّما يكون ذلك عندما يكون الغرض التصحيح والتضعيف ما هو موجودٌ في النشر كالذي يريد تصحيح صحيح البخاري وصحيح مسلم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Feb 2007, 03:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

سلمك الله ياشيخ شريف، وردك موفق إن شاء الله،

ومرحبا بك معقباً في ندوات أو مداخلات في هذا الموضوع وغيره، في هذا الملتقى الطيب.

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Feb 2007, 04:51 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا على الترحيب بي في هذه المشاركات الطيبة ولي في ذلك الشرف العظيم

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Feb 2007, 10:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حبذا ياشيخ يحي شريف لو الفت وريقات في الموضوعين أعلاه، وتحاول أن تنجزهما كلا على حدة، سالكا منهجا علميا محددا، وفق رؤية تتناسب والشريحة التي تريد خطابها، ثم تعرض ذلك على المختصين، واحسب أن قيامك بذلك سيلاقي نجاحا كبيرا لدى المختصين وفقني الله وإياك. والسلام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير