ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء على هذا البحث الدقيق، و مسألة حذف حرف الجر من المعطوف على ضمير مجرور
سبق أن طرحها الأستاذ موسى125 في هذه الصفحة
ما سبب فتح همزة إن في قوله تعالى ......... ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&postid=22100#post22100)
و حمزة بن حبيب الزيات الكوفي من السبعة
و لكم شكري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 02:05 م]ـ
قال العُكبري رحمه الله:
"قوله (من يقول) من: في موضع رفع بالابتداء وما قبله الخبر، أو هو مرتفع بالجار قبله على ما تقدم، ومن هنا نكرة موصوفة، و"يقول" صفة لها، ويضعف أن تكون بمعنى الذي، لأن الذي يتناول قوما بأعيانهم، والمعنى هاهنا على الإبهام والتقدير: ومن الناس فريق يقول"
قوله: "ويضعف أن تكون بمعنى الذي، لأن الذي يتناول قوما بأعيانهم"
ألا يجوز أن تكون "من" اسم موصول معرفة بمعنى الذي، ويكون التعريف للجنس بالتقدير التالي:"ومن الناس القائل آمنا" و هو بذلك باق على الإبهام و لا يتناول قوما بأعيانهم؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 01 - 2005, 12:06 م]ـ
وَحَمْزَةُ مَا أَزكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ * إِمَامًا صَبورًا لِلقُرانِ مُرتِّلا
الأستاذة الفاضلة " محبة اللغة العربية "
بدايةً، أشكرك على طَرحك الشامل، وعى اطِّلاعك الواسع، ممَّا يعطى أثرًا قويًّا لمشاركاتك، ويزيدها صلابة، بارك الله في علمك، ونفع بك.
قد ذكرتِ لنا رأيَ مَن ضعَّف قراءة حمزة لقوله تعالى: {والأرحامِ} بالخفض، ولم تتطرَّقي لِمن نصر هذه القراءة المتواترة.
وأشكر أستاذي الجهبذ " أبو أيمن " لإشارته العظيمة، في بيان إثبات صحتها.
أحببتُ أن أبدأ كلامي، عن الإمام حمزة الكوفي، الذي هو أحد القرَّاء السبعة،
ومعلوم أنَّ القراءات السبعة ثابتة، متواترة عن نبيِّنا وحبيبنا، سيِّدنا محمَّدٍ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -.
وقراءة حمزة {والأرحامِ} هي قراءة ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة، والنخعي، ويحي بن وثاب، والأعمش، وأبو رزين.
والقراءات المتواترة حجَّة على اللغة، وليستِ اللغة حجَّة عليها.
قال القرطبي – رحمه الله – في تفسيره، عند هذه الآية الكريمة:
(وإذا ثبت شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن ردّ ذلك فقد ردّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، واستقبح ما قرأ به، وهذا مقام محذور، ولا يقلّد فيه أئمة اللغة والنحو؛ فإن العربية تُتلقّى من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يشكُّ أحد في فصاحته) انتهى
وقال أبو حيَّان في " البحر المحيط ":
(وأما قول ابن عطية: " ويردُّ عندي هذه القراءة من المعنى وجهان "، فجسارة قبيحة منه، لا تليق بحاله ولا بطهارة لسانه، إذْ عمد إلى قراءة متواترة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ بها سلف الأمة، واتَّصلت بأكابر قَّراء الصحابة الذين تلقوا القرآن من فِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير واسطة: عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت، وأقرأ الصحابة أُبيّ بن كعب، عمدَ إلى ردّها بشيء خطر له في ذهنه، وجسارته هذه لا تليق إلا بالمعتزلة كالزمخشري، فإنه كثيرًا ما يطعن في نقل القرَّاء وقراءتهم، وحمزة - رضي الله عنه -: أخذ القرآن عن سليمان بن مهران الأعمش، وحمدان بن أعين، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وجعفر بن محمد الصادق، ولم يقرأ حمزة حرفًا من كتاب الله إلا بأثر، وكان حمزة صالحًا ورعًا ثقةً في الحديث، وهو من الطبقة الثالثة، ولد سنة ثمانين وأحكم القراءة وله خمس عشرة سنة، وأمَّ الناس سنة مائة، وعرض.
فكم حكم ثبت بنقل الكوفيين من كلام العرب لم ينقله البصريون، وكم حكم ثبت بنقل البصريين لم ينقله الكوفيون، وإنما يعرف ذلك من له استبحار في علم العربية، لا أصحاب الكنانيس المشتغلون بضروب من العلوم الآخذون عن الصحف دون الشيوخ) انتهى كلامه – رحمه الله –
وقال العلاَّمة " أبو شامة " في إبراز المعاني " بعد أن انتصر لقراءة خفض {والأرحامِ}، قال:
¥