للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأندلس، وكان هذا بعد استعادة فتح إشبيلية، فاستطاع عبد الأعلى بالتعاون مع أخيه عبد العزيز فتح مالَقَة وإلبيرة من جديد، ومن الواضح أن طارقاً سبق له فتحهما، فيبدو أنها انتقضتا، فاستعاد فتحهما عبد العزيز وأخوه من جديد.

ثم توجه عبد العزيز إلى المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد، فالتقى بالقرب من أُوريُولة بالدوق تُدمِير حاكم هذه المقاطعة، فصالحه على مدن المقاطعة كلها وهي: أُوريولة وبَلانَة ولَقَنت ومولَة وبِسْقَرَة ولُورَقَة، فاستعاد المسلمون فتح مدن هذه المقاطعة صلحاً بموجب معاهدة (١).

وفي الوقت الذي كان موسى وطارق يقومان بالفتح في شمالي الأندلس، كان عبد العزيز يقوم بفتح وسط البرتغال. فقد فتح يابُرَة وشَنْتَرين وقُلُمْرِيَّة، وقد فتح المدينتين الأخيرتين صلحاً.

[٨ - فتح عبد الأعلى بن موسى بن نصير:]

وجه موسى بن نصير ولديه عبد الأعلى وعبد العزيز إلى جنوبي شرقي الأندلس، وكان هذا بعد استعادة فتح إشبيلية، فاستطاع عبد الأعلى بالتعاون مع أخيه عبد العزيز من فتح مالَقَة وإلْبَيرَة من جديد، ومن الواضح أن طارقاً سبق له فتح هاتين المدينتين لأول مرة، والظاهر أنها انتقضت، فاستعاد عبد الأعلى وعبد العزيز فتحهما من جديد.

[٩ - فتح عبد الله بن موسى بن نصير:]

في سنة تسع وثمانين الهجرية (٧٠٨ م) وجه موسى بن نصير ابنه عبد الله لفتح جزيرتي مَيُورَقَة ومَنُورَقة، فاستطاع فتح هاتين الجزيرتين، وعاد إلى قواعدها في إفريقية سالماً غانماً (١).


(١) انظر نص المعاهدة في سيرة: عبد العزيز بن موسى بن نصير في كتاب: قادة فتح الأندلس والبحار.
(٢) انظر التفاصيل في سيرة: عبد الله بن موسى بن نصير في كتاب: قادة الأندلس والبحار.

<<  <  ج: ص:  >  >>