للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من: (ريحانة الألباب) للمواعيني (توفي ٥٧٥ هـ=١١٦٨ م)، وكتاب: (استفتاح الأندلس)، لعبد الملك بن حبيب (١).

وقد أضاف الشيخ عبد الله كنّون إلى المصادر الخمسة التي ذكرت خطبة طارق في صفحاتها والتي ذكرها الدكتور عبد السلام الهرّاس مصدراً جديداً، فذكر أنه يضيف إلى هذه المصادر مصدراً آخر لا يقل عن: ابن خلكان، تثبتاً وتحرِّياً وثقة، وهو من أهل القرن الخامس وأوائل القرن السادس الهجريين؛ الإمام أبو بكر الطرطوشي، صاحب كتاب: (سراج الملوك). وقد ذكر خطبة طارق غير شاعر بأدنى شك في صحة نسبتها إليه، وأورد طرفاً منها في الباب الحادي والستين من كتابه المذكور، الذي عقده لذكر الحروب وتدبيرها وحيلها وأحكامها (٢).

وأضاف الأستاذ عبد العزيز الساوري مصدراً سابعاً إلى المصادر المذكورة، هو كتاب: صلة السِّمط وسمة المرط في شرح سمط الهدى في الفخر المحمّدي، للمؤرخ التونسي محمد بن على بن محمد الشباط المصري التوزري، الذي عاش في القرن السابع الهجري، وتُوفي بمدينة توزر سنة إحدى وثمانين وستمائة الهجرية (١٢٨٢ م). فقد ذكر هذا العالم الحجة خطبة طارق مسلِّماً غير شاعر بأدنى شك في صحة نسبتها إليه (٣).

وأستطيع أن أذكر، بعض ما يمكن أن يعتبر رداً عملياً على الرافضين نسبة خطبة طارق إليه، فمن الواضح أن طارقاً لم يتصل بموسى بن نصير سنة تسع وثمانين الهجرية، بل لابد أن يكون اتصاله به قبل ذلك، فأبو طارق وجدّه


(١) مجلة دعوة الحق - العدد الخامس (١٢٧ - ١٢٨).
(٢) سراج الملك (١٥٤) - الطبعة الأزهرية - القاهرة، انظر مجلة: دعوة الحق - العدد السادس والسابع - السنة الحادية عشرة - صفر ١٣٥٥ هـ - ص: ١١١.
(٣) تاريخ الأندلس لابن الكردبوس ووصفه لابن الشباط - نصان جديدان - ص: ١٥٤ - ١٥٥ تحقيق د. أحمد مختار العبادي - معهد الدراسات الإسلامية - مدريد - ١٩٧١ م، نقلاً عن مجلة: دعوة الحق - العدد (٢٢٥) ص: (١٠٠ - ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>