للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (إن جعلتها متعدية)

قال أبو حيان: الأولى في الآية أن تكون (أضاءت) متعدية (١).

قوله: (أو إلى ضمير النار، وما موصولة في معنى الأمكنة نصب على الظرف)

قال الطيبي: أي أضاءت النار في الأمكنة التي حول المستوقد (٢).

قو له: (وتأليف الحول للدوران)

في بعض الحواشي: أن تركيب هذه الحروف كيف كانت تدل على هذا المعنى، كما قالوا: إن الميم والكاف واللام تدل على القوة، فمنه كمل، وكلم، وملك، ومكل، ولكم.

قال الشيخ سعد الدين: يقال: حال الشيء، واستحال، أي تغير، وحال عن العهد انقلب، وحال وتحول إلى مكان آخر، تحرك، وحال الإنسان عوارضه التي تتغير عليه، والحوالة الاسم، من أحال عليه بدينه، والحويل الاسم من حاولت الشيء أردته، والمحالة بالفتح الحيلة، والاستحالة الخروج عن الاستقامة (٣).

قوله: (ذهب الله بنورهم) جواب (لمّا)

هذا هو الذي اختاره أبو حيان، والأكثرون (٤).

وقال الشريف: إنه الظاهر إلا أن فيه مانعا لفظيا، وهو توحيد الضمير في (استوقد) و (حوله) وجمعه في (بنورهم) ومعنويا، وهو أن المستوقد لم يفعل ما يستحق به إذهاب النور، بخلاف المنافق، فجعله جوابا يجتاج إلى تأويل.

وقد نبه على إزالة المانع اللفظي بقوله: " وجمعه للحمل على المعنى "

والمعنوي بقوله: " وإسناد الإذهاب إلى الله تعالى " إلى آخره (٥).

قوله: (أو بدل من جملة التمثيل على سبيل البيان)

قال الطيبي: أي يكون تفسيرا لمجموع قوله (كمثل الذي استوقد نارا فلما

أضاءت ما حوله) خمدت، فبقوا متحيرين متحسرين؛ لأن حاصله وتلخيصه: ذهب الله بنور المنافقين، وتركهم في ظلمات لا يبصرون، والبدل - كما قد علم - كالبيان

<<  <  ج: ص:  >  >>