تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل النفث في اليدين -قبل النوم- يكون قبل قراءة المعوذات أم بعدها؟]

ـ[حمد]ــــــــ[14 - Jan-2009, مساء 09:27]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

هل ينفث في يديه ثم يقرأ المعوذات، أم يقرأ أوّلاً ثم ينفث؟

مع الدليل أو التعليل.

ـ[أبو مساعد]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 01:11]ـ

عن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, كان إذا أخذ مضجعه, نفث في يديه,

وقرأ بالمعوذات, ومسح بهما جسده).

أخرجه البخاري: كتاب الدعوات: باب التعوذ والقراءة عند المنام: رقم الحديث6319:ص:1989. المجلد الرابع: ط:المكتبة العصرية.

والله أعلم ..

ـ[أبو عبد الله الشاوي]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 01:53]ـ

السلام عليكم

الشيخ العثيمين رحمه الله يرى النفث مع القراءة مباشرة - أي عند كل اية -

أما الشيخ الالباني رحمه الله فيرى أن النفث يكون أولا ثم القراءة كما هو ظاهر الحديث الشريف - ففقه الحديث متعلق بفقه دور الواو -

ـ[القاموس]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 02:16]ـ

تنبيه على عجل:

الأخ / أبو مساعد، ليس فيما أوردته دلالة؛ لأن (الواو) لمطلق الجمع! وليست للترتيب.

الأخ / أبو عبدالله الشاوي، جاءت رواية بغير الواو وهي بـ (الفاء) التي تدل على التعقيب.

ـ[أفلااطون]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 07:36]ـ

الأظهر والله تعالى أعلم أن النفث بعد القراءة ويدلّ عليه أمور:

أولا: أنه جاء في رواية للبخاري: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نَفَث في كَفّيه بـ (قل هو الله أحد) وبالمعوذتين جميعا، ثم يمسح بهما وجهه وما بَلَغَت يَداه مِن جَسَدِه.

فقوله "نفث بـ" يدل بظاهره على أن النفث بعد القراءة.

الثاني: أن نفث النبي صلى الله عليه وسلم في غير هذا الحديث كان بعد القراءة وليس قبلها، كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نَفَث على نفسه بالمعوذات ومَسَح عنه بِيده، فلما اشتكى وَجَعه الذي تُوفِّي فيه طَفِقْت أنْفُث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بِيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه. رواه البخاري ومسلم. ومثله ما في حديث اللديغ , وجاء فيه "فجعل يقرأ ... ثم ينفث".

الثالث: أنه لم يقل أحد مِن المتقدمين بالنفث قبل القراءة.

وأما التعليل فلأنه لا فائدة في النفث دون القراءة , فهي علة بركته فوجب تقدم العلة على المعلول، فالنفث ينبغي أن يكون بعد التلاوة لتصِل بَرَكة القرآن إلى بَشَرة القارئ.

وأما الرواية التي فيها الفاء فلا دلالة فيها على أن النفث قبل القراءة إذ هي مثل ما في قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ)، ومعلوم أن الصحيح تقدم الاستعاذة على قراءة القرآن. فكذلك الحال هنا.

تنبيه: روى ابن حبان في صحيحه بإسناد ظاهره الصحة: "كان رسول الله إذا أراد النوم جمع يديه ثم نفث فيهما ثم قرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده".

فإن صحت هذه الرواية فهي نص في محل النزاع , ويكون هذا الموضوع مخصوص مما ذكرته سابقا من عموم ما ورد في السنة مما يدل بظاهره على أن النفث بعد القراءة , وإن لم تصح فالأمر على ما تقرر. وفي النفس من صحتها شيء لعنعنة ابن شهاب وقد وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس.

تحياتي.

ـ[أبو الفداء]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 09:11]ـ

"وأما التعليل فلأنه لا فائدة في النفث دون القراءة , فهي علة بركته فوجب تقدم العلة على المعلول، فالنفث ينبغي أن يكون بعد التلاوة لتصِل بَرَكة القرآن إلى بَشَرة القارئ. "

هنا شيء من التكلف، فلا يسلم بأن علة تحقق بركة التلاوة هي النفث لملامسة الجلد، حتى يقال بأنه لو تقدم النفث على التلاوة لما وقعت بركة التلاوة! فالأمر غيبي على أي حال، وسبب البركة وعلتها في ذلك العمل التعبدي لا يمكن القول بتخصيصه بشيء منه دون الآخر الا بدليل، والله أعلم.

ـ[أفلااطون]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 07:39]ـ

"هنا شيء من التكلف ....

لعلك أيها الفاضل كلفت عقلك ما لم يطق من تأمل هذا الموضع الواضح , فلما لم يتبين لك قلت ما قلت , ولو كان النفث لا علاقة له بالقراءة أصلا لقيل لك: انفث دون أن تقرأ , بما أنك تثبت للنفث الأثر استقلالا. وإن قلت إنما كان أثره لوجود القراءة فقد عدت إلى ما قررته لك والحمد لله.

تحياتي.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 08:11]ـ

تنبيه: روى ابن حبان في صحيحه بإسناد ظاهره الصحة: "كان رسول الله إذا أراد النوم جمع يديه ثم نفث فيهما ثم قرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده".

فإن صحت هذه الرواية فهي نص في محل النزاع , ويكون هذا الموضوع مخصوص مما ذكرته سابقا من عموم ما ورد في السنة مما يدل بظاهره على أن النفث بعد القراءة , وإن لم تصح فالأمر على ما تقرر. وفي النفس من صحتها شيء لعنعنة ابن شهاب وقد وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس.

كل روايات الحديث تدور أصلاً على (ابن شهاب)، وعنعن فيها -أو في جُلها-!! فإعلال الإسناد بعنعنته عليل، هذا إن سُلّم بأن رواياته ترد بالتدليس، فإنه إمام علم، لا تجد من يرد روايته بذلك -وإن كان فنادر-.

وهذه الرواية (بتقديم النفث) جاءت في بعض أسانيد طريق سعيد بن أبي أيوب عن عُقيل عن الزهري، عند أحمد وإسحاق وابن حبان وغيرهم، وجاء عن سعيد روايات بدون ترتيب كذلك.

وعند الطبراني في الدعاء من طريق قتيبة عن مفضل بن فضالة عن عقيل: (كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه فقرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، ثم ينفث فيهما، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ... ).

لكن كلا الروايتين (بالترتيب) فيهما غرابة ومخالفة، والروايات الأخرى أشهر وأصح.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير