تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الاستجابة لضغط الواقع ليس أمراً مذموماً على كل حال.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 10:42]ـ

كثيراً ما نسمع من يريد ذم بعض العلماء بعبارة " ... هؤلاء استجابوا لضغط الواقع" أو " .. هؤلاء غيروا مواقفهم تأثراً بضغط الواقع"، ولكن لنقف مع هذا التعبير وقفة، فـ "ضغط الواقع" قد يكون ضرورة تبيح محظوراً، وقد يكون حاجة ترفع كراهة، وقد يكون مفسدة تزال قبل مصلحة تجلب، وقد يكون واجباً حقه التأخير أو الإلغاء لتعيُّن واجب أوجب منه، أو مشقة تجلب التيسير، ومن قواعد الفقهاء: إذا ضاق الأمر اتسع، الخ.

الخلاصة: الاستجابة لضغط الواقع ليس تصرفاً معيباً أو مذموماً لذاته، بل قد يتعين على الجماعات والأفراد كل بحسبه.

ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Jan-2009, صباحاً 01:29]ـ

جزاكم الله خيرا يا أستاذنا

يا ليت قومي يعلمون

ـ[أبو القاسم]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 01:44]ـ

أما الاستجابة بمعنى قول الباطل .. فلاشك أنه مذموم مطلقا

وأما السكوت .. فقد يكون مباحا في أحوال معينة

لكنّ تقريرك لهذه القاعدة وفي هذا الوقت

ليس حسنا .. فالأصل في العلماء أنهم يبلغون الحق ..

وتتفاوت مقاماتهم في الرفعة بقدر ذلك

وقد رأينا في هذه الأزمة مراتبهم ..

فالمتكلم لم ينل غير العزة ..

وأستغرب من أخي أمجد موافقتك

مع أنه في وسط الحدث

وحسبنا الله ونعم الوكيل

على الضعف الذي أصابنا

وأظن أننا بحاجة لتقوية الإيمان بالقدر ..

فضعف الإيمان به أدى إلى النكوص والخوف

ولاشك أن الجرأة في الحق سبب من الأسباب

ووسيلة من وسائل النصرة المأمور بها شرعا

ولن يصيب العالم إلا ما كتب الله له ..

ولا نعني به التهور المذموم ..

الذي لا يستقيم مع سياق الحدث ومقامه

والعلماء ثلاثة

عالم رباني .. فهذا لا يستجيب إلا مع نداء الله

عالم سلطان .. فهذا مع السلطان في جهة الغرب وإن كان الشرع في جهة الشرق

وعالم جمهور .. فهو مع تحسس مايطلبه المستمعون!

فالثاني والثالث يستجيبان لضغط الواقع ..

وأحيانا بلا ضغط

ـ[أشعث الساقة]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 04:41]ـ

أعتقد أن هذا الاستدراك فيه تكلف وظلم وجور، وتجاهل لمقصود أهل العلم من هذا الاصطلاح، فإلقاء مثل هذه الاستدراكات المحتجة بمدخل لغوي على مقولاتٍ لها دلالاتها الاصطلاحية الخاصة عند أصحابها؛ فيه تجنٍ ظاهر.

لأن مثل هذا الاستدراك يوحي بأن أهل العلم الذين يستخدمون هذا المصطلح قد بغوا واعتدوا على أحكام الضرورات والحاجات والمصالح المعتبرة!

فهذا الاستدراك هو نظير من تقول له: الدعوة لرفض التراث مذمومة، فيقول لك: هذا الكلام ليس على إطلاقه، بل التراث الباطل مرفوض!

وكأن أهل العلم يدعون لتبني تراث المعتزلة والرافضة!

أو من تقول له: الدعوة لتغريب المجتمع مرفوضة، فيقول لك: هذا الكلام ليس على إطلاقه، بل النافع في النتاج الغربي يجب الاستفادة منه!

وكأن أهل العلم يدعون لرفض النتاج الغربي جملة وتفصيلاً بلا تمييز بين الحق والباطل!

أو من تقول له: يجب التمسك بالنصوص، فيقول لك: هذا الكلام ليس على إطلاقه، بل يجب مراعاة مقاصد الشريعة!

وكأن أهل العلم الذين يدعون للتمسك بالنصوص يعنون إلغاء مقاصد الشريعة!

أو كمن تقول له: إن تعطيل الصفات مذموم، فيقول لك: هذه القاعدة ليست على إطلاقها، بل تعطيل صفات النقص محمود!

وكأن أهل العلم يدعون لإثبات صفات النقص!

وجوهر الغلط في مثل هذه الاستدراكات أنها تهدر استخلاص معنى الاصطلاحات من العرف والسياق، وتحاسبها على أساس تمحلات في المدخل اللغوي لهذه العبارات!

فمفهوم (الاستجابة لضغوط الواقع) تؤخذ دلالته إما من العرف، أو سياق المتكلم به.

والعرف بين أهل العلم، وسياق من يستخدمه من أهل العلم: يريدون به معنى واضحاً وهو:

تبديل الشريعة بسبب الضغوط الثقافية للحضارة الغربية.

ولذلك فمن يستخدم هذا المفهوم من أهل العلم يقررون بصراحة ووضوح أحكام الضرورة، والحاجة، والمشقة تجلب التيسير، وربط الوجوب بحسب الإمكان، وقاعدة الأمثل فالأمثل، ومراعاة المصلحة الشرعية المعتبرة، وفقه التدرج، ونحوها من القواعد ذات الصلة.

فلامعنى لاستدراك مثل هذه الأحكام على أهل العلم الذين يقرون بها.

ولذلك فهذا الاستدراك اللفظي أرى أنه في غير محله لدلالاته الضمنية المتجنية على أهل العلم.

والله أعلم،،

ـ[خلوصي]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 05:57]ـ

كثيراً ما نسمع من يريد ذم بعض العلماء بعبارة " ... هؤلاء استجابوا لضغط الواقع" أو " .. هؤلاء غيروا مواقفهم تأثراً بضغط الواقع"، ولكن لنقف مع هذا التعبير وقفة، فـ "ضغط الواقع" قد يكون ضرورة تبيح محظوراً، وقد يكون حاجة ترفع كراهة، وقد يكون مفسدة تزال قبل مصلحة تجلب، وقد يكون واجباً حقه التأخير أو الإلغاء لتعيُّن واجب أوجب منه، أو مشقة تجلب التيسير، ومن قواعد الفقهاء: إذا ضاق الأمر اتسع، الخ.

الخلاصة: الاستجابة لضغط الواقع ليس تصرفاً معيباً أو مذموماً لذاته، بل قد يتعين على الجماعات والأفراد كل بحسبه.

هنا نشم رائحة من يتمرّس بأمّهات الكتب و المنهجية العلمية ... لا منهجية الثقافة الإسلامية المعاصرة .. ! و كم و كم نحتاج اليوم إلى هذه العقلية التي تخبيء تحتها بالضرورة النفس التي تبحث عن فلاحها بالتزكية.

بارك الله فيكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير