[دلني علي التفسير]
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 08:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دلني علي التفسيرلهذه الاية (واتبعك الارذلون)
والقول بان المراد بالاراذل مثل الحائك صحيخ ام لا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Jan-2009, صباحاً 12:37]ـ
أخي الفاضل (محمد يامين) تحديد الحواكون بالمراد بهذه الآية ليس هو من باب التخصيص، بل من باب نوع الجنس الرذيل. أي: أن المراد بالآية الكريمة الحواكون ومن على شاكلتهم في الرذالة.
والمراد بالرذالة هنا رذالة المهنة وطبقة العيش. فلذلك لما أن الكفر والعناد كان متفشيا في الطبقة العليا من قوم نوح قالوا له: {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون}.
قال الزجاج: نسبوهم الى الحياكة والحجامة. قال: والصناعات لا تضر في باب الديانات.
فلذلك فسرها ابن كثير رحمه الله بقوله: يقول تعالى مسليا لنبيه صلى الله عليه وسلم وآمرا له بالتأسي بمن قبله من الرسل ومخبره بأنه ما بعث نبيا في قرية إلا كذبه مترفوها واتبعه ضعفاؤهم كما قال قوم نوح عليه الصلاة والسلام {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون}.
وقال في موضع آخر: يقولون: لا نؤمن لك ولا نتبعك ونتأسى في ذلك بهؤلاء الأراذل الذين اتبعوك وصدقوك وهم أراذلنا.
وقد أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن قتادة في تفسيرها، قال: سفلة الناس واراذلهم.
وروى عنه وعن مجاهد في تفسيرها، قالا: الحواكون.
ـ[الحافظة]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 01:51]ـ
بارك الله فيكم ..
قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الأية: (واتبعك الأرذلون)
وَلَا يَلْحَقهُمْ مِنْ قَوْل الْكَفَرَة شَيْن وَلَا ذَمّ بَلْ الْأَرْذَلُونَ هُمْ الْمُكَذِّبُونَ لَهُمْ. قَالَ السُّهَيْلِيّ: وَقَدْ أُغْرِيَ كَثِير مِنْ الْعَوَامّ بِمَقَالَةٍ رُوِيَتْ فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة: هُمْ الْحَاكَة وَالْحَجَّامُونَ. وَلَوْ كَانُوا حَاكَة كَمَا زَعَمُوا لَكَانَ إِيمَانهمْ بِنَبِيِّ اللَّه وَاتِّبَاعهمْ لَهُ مُشَرِّفًا كَمَا تَشَرَّفَ بِلَال وَسَلْمَان بِسَبَقِهِمَا لِلْإِسْلَامِ ; فَهُمَا مِنْ وُجُوه أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ أَكَابِرهمْ , فَلَا ذُرِّيَّة نُوح كَانُوا حَاكَة وَلَا حَجَّامِينَ , وَلَا قَوْل الْكَفَرَة فِي الْحَاكَة وَالْحَجَّامِينَ إِنْ كَانُوا آمَنُوا بِهِمْ أَرْذَلُونَ مَا يَلْحَق الْيَوْم بِحَاكَتِنَا ذَمًّا وَلَا نَقْصًا ; لِأَنَّ هَذِهِ حِكَايَة عَنْ قَوْل الْكَفَرَة إِلَّا أَنْ يُجْعَل الْكَفَرَة حُجَّة وَمَقَالَتهمْ أَصْلًا ; وَهَذَا جَهْل عَظِيم وَقَدْ أَعْلَمَ اللَّه تَعَالَى أَنَّ الصِّنَاعَات لَيْسَتْ بِضَائِرَةٍ فِي الدِّين.