[::: أقسام الهداية:::]
ـ[محمّد بن عطيّة السّايح]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 10:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
الهداية عند أهل العلم قسمان:
1 - هداية دلالة وإرشاد، وهذه تكون للرسول صلى الله عليه وسلم ولغيره كما هي لله تعالى أيضا ومن امثلتها قوله تعالى ((وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)) وقوله تعالى: ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا)).
2 - هداية توفيق، وهذه لا تكون إلا لله سبحانه ومن أمثلتها قوله تعالى: ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء))، فهذه الهداية خاصة بالله لأن التوفيق لا يكون إلا لله وحده وأما هدية الدلالة والإرشاد فهي هداية للنبي ضلى الله عليه وسلم وللعلماء أيضا لأنه قال ((وجعل منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا)) ولأن النبي صل الله عليهع وسلم يهدي الخلق إلى الحق، ولا يوفّقهم للحق إذ التوفيق بيد الله ولا أن النبي صلى الله عليه وسلم خير الهداة، فهو اهدى الناس سبيلا، وهو اقوم الناس في الدعوة إلى الله عز وجل لأنه سيد الدعاة وإمامهم وقدوتهم صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
اقتبسها لكم أخوكم في الله
محمد بن عطية السايح
ـ[أبو عبدالله الكُحلاني]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 11:49]ـ
بارك الله فيك أخي محمد ..
أين أنت لم نعد نراك بالماسنجر , ولم تعد تتصل!!
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 10:19]ـ
للفائدة: أقسام الهداية:
1 - هداية عامة:
وهي قرينة الخلق؛ وهي هداية كل نفس إلى مصالح معاشها وما يقيمها.
ويدل عليها قوله تعالى: {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طه: 50).
2 - هداية إرشاد وطريق:
وهي بمعنى البيان والدلالة والتعليم والدعوة إلى مصالح العبد في معاده؛ وهذا خاص بالمكلفين. وهذه الهداية ليست مستلزمة للاهتداء.
- وإن هذه الهداية لكتاب الله وكلامه؛ كما يشير قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}.
- وهي للأنبياء؛ كقول الله تعالى لرسوله (ص): {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
- وهي للصالحين وأولى النهى من البشر؛ ويشير إلى ذلك قوله تعالى: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، وقوله: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ}، ويشير إليها دعاء النبي (ص) لجرير بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بقوله «اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا».
3 - هداية قلب وتوفيق وإلهام:
وهي الهداية المستلزمة للاهتداء؛ وهي هداية التوفيق، ومشيئة الله لعبده الهداية، وخلقه دواعي الهدى فيه؛ كما قال تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}، وقوله: {أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
وهذه الهداية لا تكون إلا لله سبحانه مقلب القلوب ومثبتها؛ وإلى ذلك يشير قول الله لرسوله (ص): {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}، وقوله: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}، وقوله: {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ؟!}، وقوله: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ}
ويشير إلى ذلك أيضاً قول النبي (ص): «إنما أنا مبلغ و الله يهدي» صحيح الجامع (2347).
4 - هداية مصير:
وهي الهداية يوم المعاد إلى طريق الجنة أو النار.
ويشير إليها قوله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ}، وقوله: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}؛ فهذه هداية بعد قتلهم؛ فقيل المعنى: سيهديهم إلى طريق الجنة، ويصلح حالهم في الآخرة بإرضاء خصومهم وقبول أعمالهم.
ولقد استوفى ابن القيم -رحمه الله- في كتابه الراقي «شفاء العليل» أنواع الهداية، وشرحها مفصلة؛ فليرجع إليها المستزيد ليستفيد ويفيد.
ـ[محمّد بن عطيّة السّايح]ــــــــ[16 - Jun-2009, مساء 09:54]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الغريب الهائم]ــــــــ[16 - Jun-2009, مساء 10:19]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جزاكم الله كل خير على التوضيح
ـ[محمّد بن عطيّة السّايح]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 12:15]ـ
جزاكم الله خيرا ..
¥