تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يصح عقد الزواج بدون ولي من امرأة ليست حنفية؟؟؟]

ـ[أبو رزان]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:15]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كما قرأتم حفظكم الله في السؤال، وهذا التفصيل، حتى تكون المسألة كاملة في الذهن.

أخت تدعي أنها على خطى السلف الصالح، عقيدة ومنهجا.

وأرادت أن تتزوج من أحد الإخوة، لكن عندها مشكل في حضور الولي الشرعي ليعقد لها النكاح.

وهي تعيش في بلاد الكفار، وعلى روايتها قالت بأن أباها قد وكل ابن خالته بأن يقوم بتزويجها نيابة

عنه،إلى هنا الأمر طبيعي، لكن لما ذهبوا جميعا إلى أحد المساجد في فرنسا ليشهدوا لهم على

هذا العقد ويتم الزواج، كان في المجلس إمام المسجد والوكيل ابن خالة الولي الشرعي والعروسين.

فلما حان وقت القران، قال الإمام للمرأة أنت تريدين أن تتزوجي بهذا الأخ؟ فأجابت بالإيجاب،فقال

لها أنت ثيب ومطلق بطفلين، فعلى مذهب الأحناف،فأنت لاتحتاجين الولي،بل تزوجي نفسك

بنفسك، فقولي للأخ زوجتك نفسي وحينئذ يتم العقد بدون تدخل الوكيل، فقالت المسكينة ما أملاه

عليها ##### فنطقت بالكلمة،وعاشت مع الزوج لمدة أربع شهور

بالتمام والكمال،ولكن تقول أن ضميرها يؤنبها على ماقامت به،فهي لاتعتقد بصحة العقد بدون

ولي.

كما قلت لكم هي سلفية في دعواها.

وقد سألت الشيخ علي الحلبي حفظه الله،عن مسألتها هذه،وأجابها بأنه لايستطيع أن يبطل

مثل هذا الزواج لا سيما أن هناك الملايين من الزيجات على هذا المنوال، تبعا لأبي حنيفة رحمه

الله.

لكن محور الموضوع وهو أنها لم تخبره في سؤالها أنها ليست حنفية المذهب،بل في قرار نفسها

ترى بطلان هذا العقد لعلمها بالنص في ذلك.

فما يقول المشائخ الكرام وطلبة العلم الفضلاء في هذه المسألة؟ مع الدليل وأقوال الأئمة السابقين

والاحقين.

ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:29]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الذي يظهر أنها عملت بفتوى الإمام والإمام رجح مذهب أبي حنيفة ولذلك ذهبت له. وابن أبي العز كان سلفيا على مذهب أبي حنيفة ولم يكن متعصبا للمذهب - رحمه الله - وغيره كثر ممن انتسبوا إلى الأحناف

ـ[زكريااءُ]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 04:21]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أشهر تقريباً حدثت نفس القصة لفتاة ٍ بِكْر ٍ مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية ..

فقد وافق أبوها على الزواج ولكن دون أن يحضر العقد .. وذلك لبُعدهِ عنها! ولم يُوكلِّ أحداً عنه ..

تزوجت الفتاة ُ وبعد فترة أصبحت تسأل عنه حكم هذا الزواج ..

حاولنا الإتصال بالشيخ عبدالرحمن البراك عبر البث الإسلامي، لكن للأسف الأخ الذي يتولى طرح الأسئلة على الشيخ لم يقرأ السؤال كما يُريد السائل!! لأنه أفهم الشيخ بأن الزواج تمّ دون حضور (مأذون شرعي!!) بينما السؤال كان عن (غياب الولي).

طرحتُ السؤال على أحد الفقهاء المالكية في بلادي؛ فأفتى بنحو ما نقل الأخ عن الشيخ الحلبي ..

وزاد بقوله (لو أن السؤال كان قبل الزواج لقلت ببطلان هذا النكاج، ولكن بما أنه تمّ الزواج وأن هذه أعراض يجبُ أن تحفظ فالذي يجب عليه الآن هو [تصحيح العقد - وفقَ مذهب أبي حنيفه - وعليها بالذهاب لأقرب سفارة أو مركز إسلامي] لكي يصححوا لها عقد النكاح)!!

هذا ما قال .. فالله أعلم ..

وليتْ من لديهِ تفصيل لأحد العلماء أن يأتينا بهِ ..

ـ[أم معاذة]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 06:30]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كانت على غير مذهب الأحناف فأبوها كذلك على غير هذا المذهب، والدليل أنه وكل غيره ليزوجها، فهل يبقى العقد صحيحا والحال هذه؟ ثم كيف يمكنها أن تسلم بالأمر الواقع وهي تعتقد حرمته؟ ثم لماذا هذا الإمام يتدخل في أمر كهذا؟! العروس لديها ولي وهو حاضر، لماذا يختار لها المذهب الحنفي من دون سائر المذاهب ويلغي وجوده؟!

ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 07:01]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا أخي: كل من عَبِدَ الله تعالى على بصيرة فهو على خير إنشاء الله، سواء أكان حنفي أم غير ذلك، فما هي إلا مسميات للتقليد المذهبي الصحيح إنشاء الله تعالى الذي تعبد الله به.

ثانيا أخي: الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة.

صحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (لا نكاح إلا بولي)، وصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل .. فنكاحها باطل .. فنكاحها باطل)، فقد ورد في النهي عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن قد تم الزواج، وبنى بها الزوج.

وفي الحقيقة أن مثل هذه المسألة يرجى أن تدخل تحت نكاح الشبهة، ويستمر العقد صحيحاً ما دام أنه قال به بعض أهل العلم، لكن كإبعاد لأي شبهة وأي شك؛ يقول الولي لهذا الزوج: زوجتك ابنتي، ويقول الزوج: قبلت، وينتهي الإشكال بإذن الله تعالى.

هذا ما قرره بعض المحققين من أهل العلم، ولعله الصواب إنشاء الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير