تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فائدة: رب المشرق، رب المشرقين، رب المشارق، ما الفرق؟]

ـ[الورقات]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 06:34]ـ

سئل الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- في برنامج فتاوى مختارة يوم السبت 22 - 1 - 1428هـ هذا السؤال التالي:

قال الله تعالى": {رب المشرق و المغرب}، و قال تعالى: {رب المشرقين و رب المغربين}، و قال تعالى: {فلا أقسم برب المشارق و المغارب} فما معنى هذه الآيات؟

أجاب الشيخ -رحمه الله-:

نرى المشرق و المغرب بعضها ذكر بالإفراد و بعضها بالتثنية وبعضها بالجمع، و قد يفهم الإنسان بادئ ذي بدء أن هناك تعارض بين هذه الآيات و أقول:

إنه لا تعارض في القرآن الكريم، فالقرآن الكريم لا يتعارض بعضه مع بعض و لا يتعارض مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا وجدت شيئا متعارضا فاطلب وجه الجمع بين هذه التي تظن أنها متعارضة، فإن اهتديت إلى ذلك فذلك المطلوب، و إن لم تهتدِ إليه فالواجب عليك أن تقول كما قال الراسخون في العلم {آمنا به كل من عند ربنا}.

واعلم أنه إنما يظهر التعارض بين القرآن أو بينه و بين ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يتوهم التعارض من كان قاصرًا في العلم، أو مقصرًا في التدبر، و إلا فإن الله يقول {و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}

وإنما قدّمت بهذه المقدمة لتعمّ الفائدة.

أما الجواب عن السؤال فنقول:

إن الإفراد في قوله تعالى: {رب المشرق و المغرب} يُراد به: الجنس و ما أُريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدد.

و أما قوله: {رب المشرقين ورب المغربين} فإن المراد بالمشرقين: ما يكون في الصيف و الشتاء.

يعني: آخر مشرق للشمس في الصيف و آخر مشرق للشمس في أيام الشتاء.

يعني معناه: مدار الشمس أو انتقال الشمس من مدار الجدي إلى مدار السرطان.

و هذا أكبر دليل على قدرة الله حيث ينقل هذا الجرم العظيم وهو الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال و بالعكس فهذا من تمام قدرته تعالى.

و أما قوله: {رب المشارق و المغارب} فقيل: إن المراد بالجمع: مشرق الشمس و مغربها كل يوم، فإن لها في كل يوم مشرقًا و مغربًا غير المشرق و المغرب في اليوم الذي قبله أو اليوم الذي يليه و الله تعالى على كل شيء قدير.

و قيل المراد: مشارق الشمس والنجوم و القمر فإنها تختلف، فيكون الجمع هنا باعتبار ما في السماء من الشمس و القمر و النجوم.

و على كل حال فالله تعالى رب هذا كله و هو مدبره سبحانه وتعالى و المتصرف فيه كما تقتضي حكمته. اهـ

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 06:37]ـ

/// بارك الله فيك .. أعلى منه مرجعًا ما ذكره بنحوه الإمام أحمد فيما نسب إليه من كتاب الرد على الجهمية والزنادقة.

ـ[الذاب عن السنة]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 08:53]ـ

بارك الله فيك

لكن أين أجدها في كتب الشيخ -رحمه الله-؟

ـ[الورقات]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 11:54]ـ

وفيك بارك ونفع أخي عدنان،

ولا ادري اين تجدها يا اخي الذاب فقد وصلتي عن طريق الايميل ونقلتها للفائدة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير