تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تقسيم النصوص المتعلقة بالصفات بحسب الإستقراء في كلام السلف]

ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 09:08]ـ

من خلال الاستقراء في كلام السلف في نصوص الكتاب والسنة المتعلقة بالصفات تبين لي أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1 - نصوص ظاهرها أنها صفات وأثبت السلف أنها صفات، مثل اليد والإستواء والحياة والعلم وغيرها.

2 - نصوص ظاهرها أنها صفات ولم يثبت السلف أنها صفات مثل الجنب في قوله تعالى: (أن تقول نفس ياحسرتى على مافرطت في جنب الله)

فالجنب بالإجماع المراد به حق الله.

3 - نصوص ظاهرها أنها صفات واختلف السلف في اثباتها هل هي من الصفات أم لا؟

مثل: قول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: "لله أفرح بتوبة عبده من هذه بولدها"

والفرح يرد في كلام العرب على أكثر من معنى منها السرور،ومنها الرضا، ومنها التكبر. وقد وردت هذه المعاني في القرآن:

قال تعالى: (وفرحوا بها) أي سُروا بها.

قال تعالى: (كل حزب بما لديهم فرحون) أي راضون.

قال تعالى: (إن الله لا يحب الفرحين). أي المتكبرين.

واختلف السلف في معنى الفرح في الحديث فاختار بعضهم الرضا وقال هذا المعنى الأليق بالله.

وقال بعضهم السرور فالله تعالى يُسَر بتوبة عبده.

الفائدة من هذا التقسيم أمران:

1 - التقريب والتسهيل لكلام السلف.

2 - أن لايستعجل الإنسان في الحكم على الآخرين، فحينما يسمع شخصا يفسر الفرح بمعنى الرضا يظن أنه متأول،وإذا قرأ لشخص يفسر النور في قوله تعالى: الله نور السموات بمعنى هادي السموات والارض قال هذا متأول وماعلم أن هذا تفسير ابن عباس رضي الله عنه.

وهذا التقسيم يريح كثيرا عند التعامل مع النصوص المتعلقة بالصفات، والعبرة في كل ذلك كلام السلف.

لأني رأيت بعض طلبة العلم لايعرف يعمل القاعدة المعروفة عند أهل السنة وهي: أننا نثبت صفات الله كما جاءت في الكتاب والسنة من غير تحريف ولاتعطيل ومن غير تشبيه ولاتمثيل.

فيُمِر كل لفظ ظاهره أنه صفة دون النظر في تفسير السلف لهذا النص، وهذا لاشك أنه خطأ لأنك قد تثبت من الصفات ماليس بصفة.

ـ[عبدالرحمن الجفن]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 09:45]ـ

3 - نصوص ظاهرها أنها صفات واختلف السلف في اثباتها هل هي من الصفات أم لا؟.

اخي ابا ابراهيم السلام عليكم

سؤالان:

الاول / هل تعني ان الفرح ليست صفة لله.

الثاني / هل من الممكن ان تبين مَن مِن السلف اختلف فيها؟

وفقك الله.

ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 10:40]ـ

عليكم السلام:

أنا أقصد وفقك الله أنهم اختلفوا في المعنى؟ وإلا فالفرح صفة مثل اليد وإن كانت تطلق في اللغة على اليد الحقيقية وعلى النعمة؟ لكن اختلفوا في الفرح هل هو بمعنى السرور الذي هو حقيقة في اللفظ أم الرضا والذي هو مجاز في اللفظ، والذي أقصده قد يختار شخص معنى الرضا ويشنع عليه الآخرين لأن المتبادر للذهن أنه السرور باعتبار أنه حقيقة في اللفظ فيظنون أنه تأول حينما اختار الرضا؟؟ لأن الرضا مجاز في اللفظ مع أنه تفسير لبعض السلف رحمهم الله.

وأما المرجع فانظر في كتب الشروح لهذا الحديث لاسيما شرح ابن بطال فقد اختار معنى الرضا.

لكن لعلي أوضح هذا القسم بمثال أوضح من السابق وأدق وهو:

اختلافهم في الساق في قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) قال بعضهم عن شده ولم يثبتوا هذا اللفظ صفة لله تعالى، وبعضهم قال: يكشف عن ساق الله ويؤيده مافي صحيح البخاري فأثبت هذا صفة لله.

أيضا الظل في قوله صلى الله عليه وسلم "يوم لا ظل إلاظله" اختلفوا فيه فقال الشخ ابن باز رحمه الله صفة لله وقال الشيخ ابن عثيمين ليس صفة بل يخلق الله ظلاً لأننا لوأثبتنا لله ظلا لقلنا أن الشمس فوق الله والله يتنزه عن ذلك.

وبعضهم قال بمعنى الرحمة وقد ذكره الإمام ابن عبدالبر.

ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 10:47]ـ

ومثل هذا الكلام ينطبق على الهرولة

ولعل البعض ينبغى ألا يضيق عطنه ويتهم العلماء مثل النووي وابن حجر بالأشعرية

ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 11:04]ـ

وهذا ماوقع فيه بعض طلبة العلم في زماننا اليوم حيث حكموا على أئمة كبار بأنهم أشاعرة او فيهم أشعرية كالإمام الكبيرالحافظ النحرير ابن عبدالبر رحمه الله والإمام ابن بطال رحمه الله والإمام ابن العربي .... وأنا لا أنكر على غير هؤلاء من وصف على أن فيه أشعرية إذا ثبت ذلك وأما كيف نعرف من عنده أشعرية من غيره هو بالرجوع إلى السلف بصراحة سنرتاح كثيرا كثيرا فهم الضابط في ذلك.

أيه الإخوة كنت أتذاكر مع أحد طلبة العلم قوله تعالى: (أن تقول نفس ياحسرتى على مافرطت في جنب الله .. ) في معنى الجنب فقال: الأولى أن نمرها كما جاءت ونثبت الجنب لله، فقلت بإجماع السلف الجنب بمعنى حق الله.

فانظروا رحمكم الله أهمية الرجوع لكلام السلف حتى لايتخبط الإنسان في إعمال قاعدة الصفات عند السلف وهي: أن نثبت الصفات كما جاءت في الكتاب والسنة من غير تعطيل ولاتكيف ولاتمثيل ولاتشبيه. بأن نثبت أولاً هل هي صفة أم لا؟ وذلك بالرجوع لكلام السلف ومن ثم نعمل القاعدة.

أما الحكم من دون رجوع للسلف بحجة الإستناد لهذه القاعدة هذا ليس بصحيح.

والتخبط سيحصل في غير هذا إذا لم نرجع للسلف. والله المستعان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير